أشرف الجزايرلي: الصناعات الغذائية في مصر تشهد نموًا متسارعًا.. وتحقق 10 مليارات دولار سنويًا
أكد الدكتور أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، أن القطاع الغذائي في مصر يشهد نموًا متسارعًا ويواصل تحقيق نجاحات كبيرة على الرغم من التحديات المختلفة، مشيرًا إلى أن الروح الإيجابية والعمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص هما المفتاح للحفاظ على غذاء مصر ودفع عجلة التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
وقال «الجزايرلي»، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر غذاء مصر الذي تنظمة غرفة الصناعات الغذائية، بالروح الإيجابية والإصرار، نحن قادرون على التغلب على التحديات التي تواجه قطاع الصناعات الغذائية، سواء المتعلقة بالتغيرات المناخية، الأعباء المالية، أو زيادة الطلب على الغذاء.
وتابع قطاع الصناعات الغذائية هو شريان الحياة للاقتصاد المصري، ونهدف إلى تحقيق قفزات جديدة على المستوى المحلي والدولي.
فرص استثمارية ضخمة
وأضاف الجزايرلي، أن مصر تمتلك فرصًا استثمارية واعدة في الصناعات الغذائية، حيث يُعد القطاع الأكبر في الصادرات المصرية بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار سنويًا، مع إمكانيات غير محدودة للتوسع في الأسواق العالمية.
وأشار إلى اهتمام دول كبرى، مثل الصين، بالاستثمار في هذا المجال، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير.
التنمية المستدامة
وشدد على أن التنمية المستدامة تمثل محورًا رئيسيًا لخطط تطوير القطاع، حيث يتم العمل على تحسين جودة الإنتاج، تعزيز الكفاءة، وتحقيق التوازن بين الاستهلاك والإنتاج بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.
دعم حكومي وشراكات فعّالة
ووجّه الشكر للفريق كامل الوزير والدكتور شريف فاروق لدعمهما المتواصل للقطاع ورعايتهما للفعاليات التي تساهم في دفع عجلة التنمية.
وأكد على ضرورة العمل المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص لدعم صادرات الصناعات الغذائية ومواجهة التحديات الحالية، قائلًا: مع كل التحديات، يبقى قطاع الغذاء ركيزة أساسية في الاقتصاد المصري، وقادرًا على النمو والتوسع محليًا ودوليًا.
الغذاء والأمن القومي
من جانبه، قال المهندس محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إن قطاع الغذاء يمثل أحد الأعمدة الرئيسية للأمن القومي المصري، مشددًا على أهمية توفير البيئة المناسبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم القطاع الزراعي والصناعي لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن الغذاء ليس مجرد سلعة اقتصادية، بل هو جزء أساسي من الأمن القومي؛ لذا، نعمل جاهدين على دعم هذا القطاع من خلال توفير أراضٍ زراعية بنظام حق الانتفاع داخل الدلتا والقرى الزراعية، مما يتيح فرصًا أكبر للاستثمار الزراعي وزيادة الإنتاجية.
استغلال الموارد
وأشار «السويدي»، إلى أهمية استغلال الموارد الطبيعية المتاحة في منطقة الدلتا، حيث تتميز بتوفر مصادر المياه، مما يعزز قدرة الدولة على تحقيق استدامة في الإنتاج الزراعي والغذائي.
التعليم الفني
وفي إطار تطوير الكوادر البشرية، أوضح «السويدي»، أن اتحاد الصناعات المصرية يدير مدارس تكنولوجية وفنية مدعومة من الشركات، بهدف تأهيل الشباب وإعدادهم لسوق العمل.
وأكد أن التعليم الفني يعد أحد الركائز الأساسية لتطوير قطاع الصناعات، خاصة الصناعات الغذائية، وضمان استمرارية نموها بمعدلات عالية.
وقال نحن في اتحاد الصناعات نؤمن بأن التكامل بين استغلال الموارد الطبيعية، تطوير التعليم الفني، ودعم القطاع الصناعي والزراعي هو السبيل لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.