أصدر المعهد القومي للأورام بيانًا رسميًا، كشف فيه عن حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تصريحات منسوبة للنجم العالمي ميل جيبسون، تتعلق باستخدام الأدوية المضادة للطفيليات في علاج مرضى الأورام.
وكان النجم العالمي ميل جيبسون، قد أدلى بتصريحات تلفزيونية تتعلق باستخدام أدوية الطفيليات منها الإيفرمكتين والفينبيندازول في علاج السرطان، وضرب مثالا بثلاثة من أصدقائه تم شفاؤهم من مرض السرطان.
وقال معهد الأورام إن هذه الأدوية تستخدم منذ سبعينيات القرن الماضي في علاج المرضي المصابين بمختلف أنواع الطفيليات والديدان.
الخلايا السرطانية
وأضاف في بيانه، أن بعض الدراسات المعملية، أشارت إلى أن هذه الأدوية أظهرت تأثيرًا على الخلايا السرطانية المزروعة معمليًا خارج الجسم، حيث ساهمت في وقف تكاثرها ونموها، بالإضافة إلى تقليل مقاومتها للعلاج الكيميائي، كما أثرت على البيئة المحيطة بالخلايا السرطانية.
عقاقير الفطريات
وأوضح البيان، أن بعض الدراسات العلمية الأولية، التي أجريت مؤخراً على أعداد قليلة من مرضى السرطان أو أعداد فردية منهم، أثبت أن هذه العقاقير المضادة للفطريات يمكنها أن تدعم تأثير العلاج الكيميائي على الخلايا السرطانية في بعض أنواع الأورام.
وأشار إلى أن هذه النتائج تعتبر نتائج أولية لم يتم إثباتها بدرجة ترقى إلى اعتماد الهيئات الصحية العالمية المعتمدة لاستخدام هذه العقاقير في علاج السرطان.
دراسات رئيسية محكمة
وأكد على أن اعتماد هذه الأدوية المضادة للطفيليات يحتاج إلى دراسات رئيسية محكمة على عدد كبير من المرضي مقارنة بالعلاج الكيميائي والموجه المستخدم حاليا لكل نوع من الأورام.
وتابع أن هذه الدراسات المستقبلية، يجب عليها أن تبين بوضوح ألية عمل هذه الأدوية وأعراضها الجانبية وتفاعلاتها الدوائية مع الادوية المستخدمة حاليا لكي تتمكن هذه الأدوية من الحصول علي اعتماد المؤسسات الدولية المتخصصة في ذلك في حال ثبوت فعاليتها المؤكدة في علاج السرطان مقارنة بالعلاج المعتمد حاليا أو تثبت قدرتها على تدعيم نتائج العلاج الحالي بصورة كبيرة.