تدفقات رأس المال القياسية تزيد الضغوط على اليوان الصيني

شهدت الصين مستويات قياسية من تدفقات رأس المال للخارج العام الماضي، في ظل بحث المستثمرين عن فرص استثمارية أفضل خارج البلاد.

وتجاوزت المعاملات الرأسمالية للبنوك نيابة عن العملاء تلك المرتبطة بالتجارة، مما أثار مخاوف بشأن استنزاف الاحتياطيات وتعقيد إدارة سعر صرف اليوان.

مخاطر خفض العملة

ويشير الخبراء إلى أن ارتفاع التدفقات المالية الخارجية يهدد بتقويض قيمة اليوان أو استنزاف الاحتياطيات النقدية في حال إبقاء سعر الصرف ثابتاً.

ويؤكد فيليب ماكنيكولاس، خبير استراتيجيات الديون السيادية، أن ضعف النمو الاقتصادي والصعوبات التي تواجه الشركات الأجنبية في الصين يعيقان جذب الاستثمارات الأجنبية، مما يزيد الضغط على العملة المحلية.

تراجع قيمة اليوان

وانخفض اليوان الصيني بنسبة 2.8% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مواكباً خسائر العملات الآسيوية الأخرى.

وبلغ أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2023، في ظل تزايد الطلب على الدولار الأميركي بعد ارتفاعه مدفوعاً بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

تحركات رأس المال

وأرسلت البنوك الصينية أكثر من 1.33 تريليون يوان (182 مليار دولار) للخارج العام الماضي، في رقم قياسي يشمل الاستثمارات الأجنبية ومشتريات الأوراق المالية.

جاء ذلك وسط انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة توسع الشركات الصينية بالخارج، ما رفع الطلب على الدولار وأدى إلى تقلبات سعر صرف اليوان.

الرابط المختصر
آخر الأخبار