مصر تشتري كميات كبيرة من القمح الروسي لتعزيز احتياطاتها الاستراتيجية
أبرم جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، صفقة لشراء كميات كبيرة من القمح الروسي عبر مجموعة أو.زد.كيه الروسية، بكمية تصل إلى 250 ألف طن، ومن المقرر شحن الكمية المتفق عليها خلال يناير الجاري عبر أربع سفن ترفع العلم المصري، تتجه حاليًا إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي، بحسب رويترز.
واردات مصر من القمح
وارتفعت واردات مصر من القمح بنسبة 40% خلال عام 2024، لتصل إلى 14.7 مليون طن، وتأتي روسيا على رأس الموردين، حيث تمثل شحناتها 74.3% من إجمالي الواردات، ما يُظهر اعتمادًا كبيرًا على السوق الروسية.
استيراد القمح الروسي
وأعلنت الحكومة المصرية أن الاحتياطي الاستراتيجي الحالي من القمح يكفي احتياجات البلاد لـأربعة أشهر، بعد أن تراجع عن الهدف المحدد سابقًا (ستة أشهر) بسبب أزمات لوجستية ومالية عرقلت عمليات الاستيراد خلال العام الماضي.
تنويع مصادر الاستيراد
وجاءت الصفقة الروسية بعد أيام من إعلان جهاز مستقبل مصر عن اتفاقيات جديدة مع موردين أوروبيين، في إطار استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر الاستيراد وتجنب مخاطر الاعتماد على مصدر واحد، إلى جانب خفض التكاليف عبر صفقات مقايضة (Barter) تستفيد من الميزات النسبية لمصر في قطاعات أخرى.
شراء الحبوب
يذكر أن جهاز مستقبل مصر، الذي تأسس عام 2022 بموجب مرسوم رئاسي، حل محل الهيئة العامة للسلع التموينية التي كانت تُدير ملف استيراد الحبوب لعقود، وكان الجهاز في السابق ذراعًا تنمويًّا للقوات الجوية المصرية، قبل أن يتحول إلى إدارة ملف القمح بشكل كامل، وهو تحول فاجأ الأسواق العالمية.
ويركز الجهاز حاليًا على تبني آليات مرنة لشراء الحبوب، مع الحفاظ على التوازن بين الأسعار وجودة المنتج، خاصة في ظل ارتفاع فاتورة الاستيراد عالميًّا.