أبدى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رغبتة في تعزيز الاستثمارات بين أمريكا والسعودية بالإضافة لعلاقاتها التجارية خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية، بمبلغ 600 مليار دولار على الأقل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس ترامب، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، إضافة إلى الجهود المشتركة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
مكافحة الإرهاب
وأشارت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إلى أن الاتصال تناول تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب، حيث أكد ولي العهد السعودي على أهمية العمل المشترك بين البلدين في هذا الملف لضمان الأمن الإقليمي والدولي.
فرص اقتصادية
وهنأ الأمير محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي بمناسبة توليه رسمياً رئاسة الولايات المتحدة، مشيدًا بالإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم الإدارة الأميركية تنفيذها، والتي وصفها بأنها ستخلق فرص ازدهار اقتصادي غير مسبوقة يمكن للسعودية الاستفادة منها عبر شراكات واستثمارات ضخمة.
وأكد ولي العهد أن السعودية تتطلع إلى توسيع نطاق استثماراتها في الولايات المتحدة، معتبراً أن المبلغ المرصود للاستثمار 600 مليار دولار قابل للزيادة في حال ظهور فرص إضافية في مختلف القطاعات.
شكر وتقدير
وعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على التهنئة، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين.
آفاق جديدة للشراكة
ويأتي هذا الإعلان في وقت تسعى فيه السعودية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع واشنطن ضمن خطط رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط من خلال شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات الأميركية في مجالات التكنولوجيا، الطاقة، البنية التحتية، والتصنيع.
وتعكس هذه الخطوة حرص السعودية على استمرار الشراكة الاقتصادية الوثيقة مع الولايات المتحدة، وسط التحديات الاقتصادية العالمية، والاستفادة من التطورات الاقتصادية الأميركية المرتقبة خلال ولاية ترامب الثانية.