أعلنت منصة “بيزنيس أفريكا” أن مصر ستكون ضمن قائمة أكبر 10 دول أفريقية من حيث احتياطي الذهب بحلول بداية عام 2025، حيث تمتلك احتياطيات قوية تُقدر بنحو 80 طنًا، ما يدعم خطط النمو الاقتصادي والتنمية.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، يلعب الذهب دورًا حيويًا في تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي المصري.
دور الذهب في تعزيز الاستقرار الاقتصادي
أكدت المنصة أن احتياطيات الذهب تُعد شبكة أمان خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، خاصة مع التحديات العالمية المتزايدة.
وكشف التقرير أن العديد من الدول الأفريقية لديها احتياطيات كبيرة من الذهب، حيث تحتل البنوك المركزية لتلك الدول مراكز متقدمة في امتلاك هذا المعدن الثمين.
ويرصد لكم “القرارالمصري” تفاصيل الدول الأفريقية التي تمتلك أحتياطيات كبيرة من الذهب.
الجزائر وليبيا: احتياطيات ضخمة لمواجهة التقلبات
جاءت الجزائر في القائمة باحتياطيات تُقدر بنحو 174 طنًا، ما يعكس التزامها بالاستقرار الاقتصادي والتنويع، خاصة كونها واحدة من أكبر منتجي النفط في القارة، تُستخدم احتياطيات الذهب في الجزائر كتحوط ضد تقلبات أسعار النفط العالمية.
وتمتلك ليبيا احتياطيات ذهب تُقدر بنحو 117 طنًا، ما يوفر لها شبكة أمان ضد الصدمات الاقتصادية ويسهم في الحفاظ على ثقة المستثمرين.
جنوب أفريقيا: قوة إنتاجية واحتياطيات كبيرة
في جنوب أفريقيا، التي تُعد واحدة من أكبر منتجي الذهب في العالم، تبلغ احتياطيات الذهب نحو 125 طنًا، ما يعزز قدرتها على مواجهة الركود الاقتصادي. وتوفر مكانة أفريقيا كمنطقة مهمة لإنتاج الذهب أساسًا متينًا لبنوكها المركزية لزيادة ملكيتها للذهب.
المغرب وتونس: تنويع الاحتياطيات وتعزيز الاستقرار
وتأتي المغرب في القائمة باحتياطيات تُقدر بنحو 22 طنًا، ما يدل على التزامها بتنويع احتياطياتها من النقد الأجنبي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وشملت القائمة تونس باحتياطيات تُقدر بنحو 7 أطنان.
نيجيريا وموريشيوس وموزمبيق: احتياطيات متنامية
وتمتلك نيجيريا احتياطيات ذهب تُقدر بنحو 21 طنًا، تليها موريشيوس باحتياطيات تُقدر بنحو 12 طنًا، وأخيرًا موزمبيق في شرق أفريقيا باحتياطيات تبلغ 4 أطنان.
التحديات العالمية
أشار التقرير إلى أن أهمية احتياطيات الذهب في أفريقيا ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بتوسع اقتصادات القارة وزيادة اندماجها في الاقتصاد العالمي. وتتمتع الذهب بخصائص فريدة، مثل الأمان والسيولة العالية وإمكانية تحقيق العوائد، ما يجعله أصلًا جذابًا للبنوك المركزية التي تسعى إلى إدارة احتياطياتها بفعالية.
ارتفاع أسعار الذهب
ويمكن أن يُعزى الارتفاع الأخير في أسعار الذهب، التي تجاوزت 2000 دولار للأونصة، إلى عدة عوامل، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، وبدء سياسات التيسير النقدي في الولايات المتحدة.
عززت هذه العوامل سمعة الذهب كأصل آمن، خاصة في ظل الأداء القوي للمعدن الأصفر خلال السنوات الأخيرة وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.