مصر تبحث مبادلة الديون مقابل أصول واستثمارات مع جهات دولية

أعلن الدكتور أحمد كجوك وزير المالية، أن مصر تبحث حالياً مبادلة ديون مقابل أصول واستثمارات مع عدة أطراف ومؤسسات دولية.

وأشار كجوك خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025 إلى أن المباحثات تشمل مبادلة ديون مقابل استثمارات في مجالات الطاقة النظيفة والتنمية البشرية، دون الكشف عن الأطراف المعنية.

ووصف صفقة رأس الحكمة التي أبرمتها مصر مع الإمارات بأنها واحدة من أفضل الصفقات التي تم تحويل الديون فيها إلى استثمارات، معرباً عن أمله في تكرار هذا النموذج الناجح.

صفقة رأس الحكمة

وقعت مصر اتفاقية في فبراير الماضي مع الإمارات تتضمن استحواذ شركة “القابضة” (ADQ) الإماراتية على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار، بالإضافة إلى تحويل 11 مليار دولار من ودائع الإمارات لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات في مشاريع رئيسية.

وساعدت حصيلة هذه الصفقة في زيادة احتياطي النقد الأجنبي لمصر، وخفض دين أجهزة الموازنة إلى 89% من الناتج المحلي، كما تراجع الدين الخارجي بنحو 3 مليارات دولار.

التزام بخفض الدين الخارجي

أكد الوزير على التزام بلاده بتحقيق خفض سنوي متزايد للدين الخارجي، من خلال الانضباط المالي وتوسع النشاط الاقتصادي، مشيرا إلى أن مصر ستعلن قريباً استراتيجية متكاملة للتعامل مع الدين حتى عام 2030.

وتواجه مصر حالياً ديوناً خارجية تقدر بنحو 152.9 مليار دولار بنهاية يونيو 2024، وهو أدنى مستوى منذ عامين.

تفاؤل حذر بشأن قناة السويس

وأعرب كجوك عن تفاؤله بحذر بأن تعود حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها بشكل تدريجي بعد وقف إطلاق النار في غزة.

وأشار إلى أن إيرادات القناة تراجعت إلى 4 مليارات دولار في 2024، مقارنة بـ10.2 مليار دولار في 2023، بسبب التوترات الجيوسياسية.

وأكد أن عودة حركة السفن عبر القناة ستسهم في خفض تكاليف النقل عالمياً، وبالتالي تراجع أسعار السلع والمنتجات.

الرابط المختصر
آخر الأخبار