أنهت شركتا “هوندا موتور” و”نيسان موتور” رسميًا مفاوضاتهما بشأن الاندماج، واضعتين بذلك حدًا سريعًا لشراكة كانت ستؤدي إلى إنشاء واحدة من كبرى شركات صناعة السيارات في العالم.
وعلى الرغم من إلغاء خطط دمج العلامتين التجاريتين تحت مظلة شركة قابضة، أكدت الشركتان يوم الخميس استمرار شراكتهما الاستراتيجية إلى جانب “ميتسوبيشي موتورز”، مع التركيز على تطوير البطاريات، وتقنيات القيادة الذاتية، والبرمجيات، وتكنولوجيا السيارات الكهربائية.
تداعيات فشل الاندماج
وتشير التوقعات إلى أن يكون لفشل هذه الصفقة تأثيرات كبيرة، خاصة على “نيسان”، التي تعاني من أوضاع مالية متعثرة وستحتاج الآن إلى البحث عن شركاء جدد لإنقاذ وضعها المالي، وعلى الجانب الآخر، حافظت “هوندا” على توقعاتها للأرباح السنوية، بعد أن جاءت نتائج الربع الثالث متماشية إلى حد كبير مع التوقعات.
وسجلت “هوندا” أرباحًا تشغيلية بلغت 397 مليار ين ياباني (2.6 مليار دولار) خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر، وهو رقم أقل بقليل من تقديرات المحللين البالغة 407 مليارات ين.
وساعد انتعاش السوق الأميركية في تعويض ضعف المبيعات في اليابان والصين وجنوب شرق آسيا.
فوكسكون تدخل على الخط
وبرزت “فوكسكون” (Hon Hai Precision Industry)، الشركة التايوانية المصنعة لهواتف “آيفون”، كمرشح محتمل لاستثمار 36% من حصة “رينو” في نيسان، ووفقًا لتصريحات رئيسها التنفيذي، يونغ ليو، فإن “فوكسكون” قد تواصلت بالفعل مع “نيسان” و”هوندا” بشأن شراكة مستقبلية.
موقف رينو
وأصدرت شركة رينو بيانًا أكدت فيه أنها كانت على علم بإنهاء المحادثات بين “هوندا” و”نيسان”، مشيرة إلى أن شروط الصفقة كانت غير مقبولة، نظرًا لعدم وجود أي علاوة سعرية. كما رحبت بقرار “نيسان” التركيز على تنفيذ خطة تحولها الشامل بدلاً من الاندماج.