أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هناك أولوية في الشراكة المصرية اليابانية وهي تمكين القطاع الخاص من خلال توفير المزيد من آليات التمويل للشركات، بالإضافة إلى الاستثمار في توطين الصناعة، وتطوير رأس المال البشري، ودعم ريادة الأعمال الرقمية وتطبيقات البحث العلمي.
تمويل شركات القطاع الخاص
وأشارت إلى أن المؤسسات اليابانية تشارك بنشاط في تمويل شركات القطاع الخاص، خاصةً في مجال الطاقة ضمن برنامج “نُوَفِّي”، مثل محطة الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات في كوم أمبو بأسوان، ومشروع مزرعة الرياح البرية في رأس غارب.
الذكرى 70 للتعاون
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، في الاحتفال الذي نظمته السفارة اليابانية لدى مصر، وهيئة التعاون الدولي اليابانية “جايكا”، بالذكرى السبعين للتعاون التنموي بين مصر واليابان.
العلاقات الثنائية
وخلال كلمتها بالحفل، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن العلاقات الثنائية بين مصر واليابان شهدت زخما وتقدمًا ملحوظًا، وقد تعزز هذا الزخم من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، مما يعكس عمق شراكتنا ويؤدي إلى رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وذكرت أن زيارتها لليابان في ديسمبر الماضي شهدت توقيع ثلاث مذكرات تفاهم تتعلق بـ”تمويل سياسات التنمية للشمول الاقتصادي والنمو الأخضر” بقيمة 230 مليون دولار، و”منحة دار الأوبرا المصرية” بقيمة 1.2 مليون دولار، ومنحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع الزراعة بقيمة 3.2 مليون دولار.
التعاون الإنمائي
وأشارت “المشاط” إلى أن اليابان دعمت باستمرار التنمية في مصر من خلال علاقات التعاون الإنمائي، حيث قدمت حوالي 2.4 مليار دولار منح للدعم الفني، و7.2 مليار دولار تمويل تنموي.
المتحف المصري الكبير
وأوضحت أنه خلال التعاون الطويل بين الدولتين، نفذتا مشاريع رائدة ذات تأثير دائم، بما في ذلك: المتحف المصري الكبير (GEM)، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، مشروع التأمين الصحي الشامل، إنشاء ملحق مستشفى الأطفال التخصصي بجامعة القاهرة (أبو الريش)، والمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو القاهرة.
الشراكة التعليمية
وأضافت أن برنامج الشراكة التعليمية بين مصر واليابان (EJEP) يُعتبر حجر الزاوية في جهود تحديث نظام التعليم في مصر، من خلال دمج أنشطة “توكاتسو” والطرق المستوحاة من اليابان في 51 مدرسة مصرية يابانية (EJS) عاملة، بالإضافة إلى 12 مدرسة رائدة و30 مدرسة حكومية في محافظات “حياة كريمة”، كما تم توسيع شبكة المدارس المصرية اليابانية لتشمل 1700 مدرسة على مستوى المحافظات، مع تفعيل نموذج التعليم الفني الياباني (EJ-KOSEN) في بعض المعاهد الفنية.