تسعى شركة “بي بي” (BP) البريطانية إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر بنحو 160 مليون قدم مكعب يومياً، وذلك من خلال حفر بئرين استكشافيين في منطقتي امتياز كينج مريوط والفيوم بالمياه العميقة في البحر المتوسط. ومن المتوقع بدء الإنتاج خلال النصف الثاني من العام الجاري، وفقًا لمسؤول حكومي تحدث لـ”الشرق”.
_ أهمية زيادة الإنتاج
يأتي تعزيز إنتاج الغاز في وقت تواجه فيه مصر ضغطًا متزايدًا على مواردها المحلية، حيث انخفض إنتاج البلاد إلى 4.35 مليار قدم مكعب يوميًا، بينما تبلغ الاحتياجات اليومية نحو 6.2 مليار قدم مكعب. وتهدف الزيادة إلى تقليل الحاجة لاستيراد الغاز المسال، خاصة خلال فصل الصيف، الذي شهد انقطاعات متكررة للكهرباء العام الماضي، ما أثر حتى على القطاع الصناعي.
_ تفاصيل حفر الآبار وتكلفتها
أوضح المسؤول أن شركة “بي بي” تستكمل حاليًا حفر البئرين الاستكشافيين في منطقتي “كينج مريوط 2” و”الفيوم 5″، بطاقة إنتاجية تقديرية تصل إلى 80 مليون قدم مكعب لكل بئر، ضمن منطقة امتياز شمال الإسكندرية. ومن المقرر الانتهاء من عمليات الحفر بحلول أبريل المقبل، لتحديد الاحتياطيات الفعلية القابلة للإنتاج.
وتُقدر تكلفة حفر البئر الواحدة في المياه العميقة بنحو 150 مليون دولار، ما يعكس حجم الاستثمارات الضخمة في قطاع الغاز المصري.
_ جهود الحكومة لسد فجوة الاستهلاك
تعتزم الحكومة المصرية في ظل العجز القائم، استيراد ما بين 155 و160 شحنة غاز مسال خلال العام الجاري لتغطية الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك الفعلي. كما قدمت مصر حوافز جديدة للشركات الأجنبية، بما في ذلك:
السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد لتوفير السيولة اللازمة لسداد المستحقات، ورفع سعر حصة الشركات الأجنبية من إنتاج الغاز الجديد في أي من حقولها.
هذه الإجراءات تهدف إلى تشجيع الاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي وزيادة الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الاستيراد.