هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب في أوكرانيا وغزة؟

أحرز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقدمًا طفيفًا، في خطته للسلام في أوكرانيا، في الوقت الذي استأنفت إسرائيل هجمتها ضد غزة، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، فيما كان ينسب الفضل لنفسه في تحقيق وقف إطلاق النار.

أهداف ترامب 

ويسعى ترامب للتقارب من موسكو وهذا ما يدفعه لرؤية الحرب من منظور روسي. حيث ضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، في حين امتدح بوتين رغم رفضه للهدنة.

كما عرقلت موافقة ترامب الضمنية على استئناف القصف الإسرائيلي على غزة جهود مبعوثه، ستيف ويتكوف، للتفاوض على اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، مما عرقل تحقيق الهدف الرئيسي لإدارته: إبرام اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والدول العربية.

تصعيد إسرائيلي في غزة

ووفقًا للسلطات الفلسطينية، كان يوم الثلاثاء الأكثر دموية منذ أكثر من 15 شهرًا في غزة حيث أدى إلي مصرع أكثر من 400 فلسطيني. وأعلن نتنياهو أنه استأنف الهجمات،حسب زعمه، لأن حماس رفضت إطلاق سراح الرهائن المتبقين أو قبول الاقتراح الأمريكي لتمديد وقف إطلاق النار في غزة، لكن الحركة أكدت أنها لم ترفض الاقتراح بل سعت لتمديده، حيث تمثل الرهائن ورقة الضغط الأخيرة لديها، في ظل إصرار نتنياهو على إنهاء الحرب بالقضاء التام على حماس.

التوترات في أوكرانيا

أعلنت موسكو وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، رغم ذلك يرى محللون أن هذه الخطوة مجرد مناورة، حيث تستمر روسيا في استهداف المدنيين. وبينما اعتبر ترامب ذلك تقدمًا نحو السلام، فإن بوتين يواصل فرض شروط تعجيزية، مما يعزز المخاوف من أن يكون السلام وفقًا لرؤية موسكو مجرد تمهيد لصراع جديد.

التداعيات السياسية

يجد ترامب صعوبة في ترسيخ صورته كمفاوض بارع، إذ لم يتكمن حتى الأن سوى من تقليل حدة القتال دون تحقيق تقدم ملموس نحو حلول دائمة. وفي الشرق الأوسط، منح انهيار الهدنة نتنياهو فرصة لتعزيز موقفه السياسي، مما أدى إلى تأجيل محاكمته في قضايا الفساد، بينما يستفيد بوتين من استمرار الحرب لتعزيز نفوذه الإقليمي والدولي.

الرابط المختصر
آخر الأخبار