اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، لمتابعة جهود الحكومة في تنفيذ مبادرة “الرواد الرقميون” (Digilians)، التي تهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
مبادرة لتأهيل الشباب في التكنولوجيا والتحول الرقمي
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الاتصالات استعرض خلال الاجتماع تفاصيل المبادرة، والتي تهدف إلى توفير فرص عمل في تخصصات البرمجة، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتصميم والفنون الرقمية، بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل. وأوضح أن المبادرة ستكون متاحة لجميع الفئات العمرية والتخصصات الأكاديمية من مختلف المحافظات، بهدف توسيع قاعدة المستفيدين.
التقديم إلكتروني بعد إجازة عيد الفطر
وأكد الاجتماع أن عملية التقديم للمبادرة ستتم رقميًا عبر منصة إلكترونية سيتم إطلاقها بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، حيث ستقوم وزارة الاتصالات بالإعلان عن التفاصيل، لضمان توفير الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب للالتحاق بالمجالات التكنولوجية الأكثر طلبًا.
إقامة كاملة وتعاون مع كبرى الشركات العالمية
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن المبادرة ستعتمد على نظام الإقامة الكاملة، حيث سيتم تخصيص مباني الكلية الحربية بمصر الجديدة لاستضافة المتدربين، بعد انتقال الكلية إلى العاصمة الإدارية. وستشمل البرامج التدريبية تدريبًا تقنيًا، تطوير المهارات الشخصية، ودورات في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى تدريب عملي بالتعاون مع شركات محلية وعالمية، وإمكانية الحصول على درجة الماجستير من جامعات عالمية مرموقة.
استثمارات ضخمة ومستهدف سنوي 5000 طالب
وتتضمن المبادرة أربعة مسارات تدريبية تتراوح مدتها بين أربعة أشهر وعامين، مع استهداف تدريب 5000 طالب سنويًا. وأشار الوزير إلى أن تكلفة تجهيز أماكن الإقامة والدراسة تقدر بحوالي 3 مليارات جنيه، بينما تبلغ تكلفة الدورات التدريبية السنوية نحو مليار جنيه.
توجيهات رئاسية بضمان الشفافية والحياد
وجه الرئيس السيسي خلال الاجتماع بضرورة تعزيز معايير الدقة والشفافية في إجراءات القبول، لضمان مصداقية المبادرة وثقة المجتمع بها، خاصة وأنها تهدف إلى إعداد كوادر مؤهلة لشغل الوظائف الأكثر طلبًا في سوق العمل الرقمي.