توقع بنك «إتش إس بي سي»، أحد أبرز بنوك الاستثمار العالمية، ثلاثة سيناريوهات تدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الفترة القادمة، رغم تجاوزه مستويات الـ3100 دولار للأوقية.
السيناريو الأول
وأوضح محللو البنك في تقرير ترجمته وكالة “إنفيستينج” أن السيناريو الأول يتضمن حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة نتيجة السياسات التجارية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تشمل فرض رسوم جمركية على العديد من السلع والشركاء التجاريين.
وفي حال وقوع هذا الركود، من المتوقع أن يتراجع الدولار وتقل عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما يعزز جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.
السيناريو الثاني
أما السيناريو الثاني، فيتمثل في حدوث ركود تضخمي في الولايات المتحدة، حيث يشهد الاقتصاد تراجعًا في المبيعات والنمو مع استمرار ارتفاع الأسعار.
ويرى التقرير أن هذا السيناريو سيؤدي إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات منخفضة، بينما يظل الدولار ضعيفًا، مما سيزيد من مكاسب الذهب بشكل كبير.
السيناريو الثالث
أما السيناريو الثالث فيتمثل في ارتفاع مستويات الديون الأمريكية، حيث يعتقد محللو البنك أنه إذا دفعت الحكومة الأمريكية نحو مزيد من التخفيضات الضريبية أو مددت التخفيضات الحالية، فإن المخاوف المتعلقة بالاستقرار المالي قد تضعف الدولار وتدفع المستثمرين نحو الذهب كخيار آمن.
الذهب والاقتصاد الأمريكي
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة ستظل مرتبطة بشكل وثيق بما يحدث في الاقتصاد الأمريكي.
وأكد أن المخاطر الاقتصادية في الأسواق الأمريكية هي العامل الرئيسي المؤثر، وأن جميع السيناريوهات المحتملة تؤدي إلى خسارة الدولار وسندات الخزانة الأمريكية لصالح الذهب كأداة تحوط مفضلة للمستثمرين.