يختلف جدول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب من دولة لأخرى حيث تقع مصر في الجدول الأقل نسبة وهي 10%.
كيف تواجه مصر تحديات قرار ترامب وتحوله من تحدي الي فرص لصالح التصدير إلى أمريكا؟
أولا : إجمالي التصدير في عام 2024 ارتفع ليصبح 40 مليار دولار ولأول مرة يتحقق هذا الرقم نصيب التصدير إلى أمريكا حوالي 20% من هذا الرقم.
ثانيا : اتفاقية الكويز التي وقعت في عام 2004 ثم حدث بها تعديل في 2007 هي اتفاقية معفاة من الجمارك واعتقد انها ستظل معفاة إلا إذا قرر ترامب اخضاعها الى نسبة الـ 10%.
هذه الاتفاقية حققت طفره في صناعة الملابس الجاهزة من بداية يناير 2025 حتى مارس حوالي 550 مليون دولار أي أن التصدير في الملابس عام 2025 متوقع يصل الي أكثر من 3 مليارات دولار.
ثالثا : فرصة التصدير للسلع الغذائية إلى أمريكا كبيرة خاصة أن العالم كله يعاني من إنخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار المواد الغذائية قفزت بصادرات مصر عام 2024، ومتوقع زيادتها في عام 2025 – خاصة الموالح والبطاطس والخضروات والاسماك وغيرها.
وهذه الفرص تتزايد بشكل كبير للتصدير لأمريكا إذا ما طبق على صادراتنا 10% وعلى منافسينا أكبر من 34% مما يجعل فرصة مصر للتصدير لأمريكا خارج اتفاقية الكويز تكون كبيرة.
رابعا : صناعات مواد البناء والكيماويات وهي أكبر مجلس تصديري حقق أكبر حجم تصدير عام 2024 مقارنة بأي قطاع آخر وهذا القطاع لديه فرص تصديرية إلى أمريكا في 2025 بحجم أكبر حيث الجودة والاسعار منافسة جدا.
خامسا : توجد صناعات كثيرة في مصر منتجاتها ليست منافسة في الأسواق العالمية واسعارنا لا تستطيع المنافسة مع أسعار الصين والهند وتركيا مثل حديد التسليح – كما أعلن المهندس أحمد عز في لقائه مع رئيس الوزراء بأن القدرة الإنتاجية لمصانع الحديد في مصر 15 مليون طن ولا ينتج أكثر من 6.2 مليون طن وفرصة التصدير تكاد تكون معدومة لأن سعر البورصة العالمية في الحديد 550 دولار واسعارنا من 620 إلى 640 دولار – ولكن بعد قرار ترامب اعتقد ان مصر لديها فرصة للتصدير إلى أمريكا في الحديد.
هذه الفرص المذكورة منطقية في حالة عدم الدخول في حرب مع إسرائيل وتدعمها أمريكا او تعدي أمريكا على سيادة مصر.
سادسا : صناعة السياحة تحتاج الي خبراء السياحة الاتجاه الي الأسواق الكبرى لاستيعاب السياحة الي مصر بديلا عن أمريكا – وأتوقع أن مصر يتوفر لديها مناطق سياحية مناسبة لكل شعوب العالم ولكي تتضاعف أعداد السياح ودخل السياحة لابد من الإسراع في افتتاح المتحف المصري الكبير وعمل الدعاية العالمية التي تليق بأكبر متحف في العالم وأيضا الانتهاء من مشروع السياحة الدينية رحلة السيدة العذراء الي مصر والمناطق الدينية المختلفة مثل سانت كاترين.
اقترح تشكيل لجنة طوارئ من خبراء التصدير مع المجالس التصديرية لوضع خطة استراتيجية عاجلة لتحديد أسعار صادراتنا في الأسواق العالمية المختلفة لإمكانية رفع أسعار سلع او تخفيض سلع للحصول على فرص تصدير تقفز بإجمالي الصادرات.
ولجنة أخرى مثيلة لاستيعاب السياحة بالتعاون مع دول وكيانات عالمية لها ثقل في التسويق السياحي العالمي لتوجيه الأفواج السياحية الي مصر بدلا من أمريكا.
والله الموفق دائما لمصرنا الحبيبة…