الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإندونيسيا.. تعاون شامل يعزز التنمية والأمن المشترك

قال الدكتور أحمد عبد المجيد، خبير العلاقات الدولية، في تصريحات تليفزيونية، إن مفهوم الشراكة الاستراتيجية يتجاوز مجرد التبادل التجاري بين دولتين، ليشمل تعاونًا مشتركًا في قطاعات متعددة، سواء على مستوى الشركات ورجال الأعمال، أو على مستوى التخطيط الاستراتيجي للدول.

أهداف الشراكة الاستراتيجية

وأوضح عبد المجيد أن الشراكة الاستراتيجية تسهم في صناعة التطوير الاقتصادي والتجاري والعسكري بين الدول، حيث ترتكز على إنشاء بنية تحتية مشتركة، وتعزيز مراكز التجارة والصناعة، والمراكز اللوجستية، ما يجعلها نموذجًا للتعاون الشامل على مستوى الدولة.

وأشار إلى أن هذا النوع من الشراكة لا يقتصر على المبادلات التجارية المعتادة، بل يشمل مشروعات استثمارية كبرى طويلة الأمد، تقوم على أهداف ورؤى مشتركة تسعى الدولتان لتحقيقها معًا.

وأكد عبد المجيد أن الهدف الأساسي من هذه الشراكة هو تعظيم النشاط الاقتصادي بين البلدين، وأوضح أن إندونيسيا أصبحت مركزًا رئيسيًا لتوزيع المنتجات المصرية في جنوب شرق آسيا، بينما تمتلك مصر مراكز صناعية متقدمة تخدم التبادل الاقتصادي بين الجانبين، وتسعى القاهرة إلى أن تكون البوابة التي تنطلق منها إندونيسيا نحو الأسواق الأوروبية.

زيارة رئيس إندونسيا لمصر

وفيما يتعلق بالتوافق السياسي والعسكري، أشار عبد المجيد إلى أن زيارة رئيس إندونيسيا للأكاديمية العسكرية في مصر تحمل دلالات مهمة، تعكس إدراكًا عالميًا لمكانة مصر الاستراتيجية.

وأضاف أن قوة مصر تنبع من موقعها الجغرافي وقدرتها على الردع، وهي تسعى دائمًا للحفاظ على أمنها وسلامها من خلال تطوير بنيتها التحتية العسكرية.

كما أكد أن مصر لا تسعى للاعتداء على أحد، لكنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضها وأمنها وأشقائها، في مواجهة أي تهديدات أو اضطرابات في محيطها الإقليمي.

الرابط المختصر
آخر الأخبار