قال وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يومكلي، إن بلاده تواجه واحدة من أكبر موجات الصقيع الزراعي في تاريخها، مشيرًا إلى أن الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة ألحق أضرارًا جسيمة بالمحاصيل الزراعية.
وأضاف يومكلي أن الوزارة ستواصل دعم المزارعين لضمان استمرارية الإنتاج، مؤكدًا أن موجة الصقيع الحالية تُعد الأوسع نطاقًا خلال السنوات الأخيرة. وأوضح أن درجات الحرارة انخفضت بشكل حاد، خصوصًا خلال الأيام الثلاثة الماضية، ووصلت في بعض المناطق إلى 15 درجة تحت الصفر، وهي أدنى مستويات مسجلة منذ 30 عامًا.
أضرار جسيمة في 36 ولاية
بحسب تقديرات وكالة «الأناضول»، تضررت المحاصيل الزراعية في 36 من أصل 81 ولاية تركية، خصوصًا في مناطق وسط الأناضول وجنوب البلاد. وقال مزارعون إن موجة الثلوج والصقيع تسببت في تجمد الأشجار وحرق الثمار، خاصة في محاصيل المشمش التي شهدت أضرارًا بالغة.
وأشار وسام تشاكماك، أحد تجار الفستق الحلبي، إلى أن الفستق يُعد من أكثر المحاصيل تضررًا هذا الموسم، مضيفًا أن خسائر هذا العام قد تتجاوز ما حدث خلال موجة الصقيع الزراعي الشهيرة عام 2014. كما لفت إلى أن مزارعي منطقتي البحر الأسود الشرقية والغربية يعانون أيضًا من تفشي الحشرات الضارة، مثل «الحشرة العطرية»، ما يزيد من تفاقم الأضرار.
التأثير علي السوق المصري
من المتوقع أن تمتد تداعيات موجة الصقيع التركية إلى الأسواق الإقليمية، ومنها السوق المصري. وتشير تقارير إلى احتمال ارتفاع أسعار بعض الفواكه في مصر، خصوصًا تلك المرتبطة بالمحاصيل التركية مثل الفستق الحلبي، الجوز، اللوز، الكرز، المشمش، التفاح، وبنجر السكر، نتيجة انخفاض المعروض العالمي. وتُعد تركيا من أبرز الدول المصدّرة للفواكه والمكسرات إلى منطقة الشرق الأوسط، ويؤثر أي اضطراب مناخي في إنتاجها الزراعي على سلاسل التوريد وأسعار السلع الغذائية في أسواق المنطقة.