يواصل بنك أبوظبي الأول مصر، أحد أكبر البنوك العاملة في مصر، شراكته المثمرة مع جمعية الأورمان في مرحلة ثانية من مشروع التطوير الشامل لقرية الفالوجة بمركز بدر في محافظة البحيرة.
تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على التزام البنك الراسخ بمسؤوليته المجتمعية والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
تطوير شامل للبنية التحتية
شملت مشروعات تطوير البنية التحتية في هذه المرحلة تجديد 50 منزلًا بشكل كامل، لتوفير بيئة معيشية آمنة وصحية للأسر الأكثر احتياجًا، كما تم إطلاق 12 مشروعًا للغاز الحيوي، اعتمادًا على حلول الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتعزيز الاستدامة البيئية. وفي إطار دعم القطاع الزراعي، قام البنك بتوفير 24 رأسًا من الماشية بهدف تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة في المجتمع المحلي.
تحقيق الاستدامة
وعلى صعيد التمكين الاقتصادي، الذي يمثل محورًا أساسيًا في جهود البنك، تم دعم ريادة الأعمال لـ 55 أسرة من خلال توفير التمويل اللازم للمشروعات متناهية الصغر. وشملت هذه المشروعات المتنوعة متاجر بقالة، ومشروعات ملابس، ومستلزمات تنظيف، وماكينات خياطة، ومتاجر حلاقة، مما ساهم في تعزيز الشمول المالي وتوفير مصادر دخل مستدامة للأهالي. بالإضافة إلى ذلك، عمل بنك أبوظبي الأول مصر على تعزيز الثقافة المالية لـ 55 فردًا، لتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لإدارة شؤونهم المالية بكفاءة، وهو ما يعتبر أساسيًا لنجاح واستدامة مشاريعهم.
وفي تعليقه على هذه الجهود، صرّح محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبوظبي الأول مصر، قائلًا: إن نجاحنا في المرحلة الأولى في قرية الفالوجة يؤكد التزامنا بإحداث تأثير مستدام وفعّال في المجتمعات الأكثر احتياجًا. نؤمن في بنك أبوظبي الأول مصر بأن التنمية الحقيقية تتطلب نهجًا شاملًا يتجاوز مجرد تحسين الظروف المعيشية ليشمل تمكين الأفراد بالمهارات والفرص التي تضمن لهم مستقبلًا أفضل. ومع إطلاق المرحلة الثانية، نواصل جهودنا في تطوير البنية التحتية، وتعزيز حلول الطاقة المتجددة، ودعم التمكين الاقتصادي، لتحقيق الازدهار طويل الأمد لسكان الفالوجة.
شراكة استراتيجية
من جانبه، أكّد أحمد أسامة الجندي، الرئيس التنفيذي لجمعية الأورمان، على أهمية هذا التعاون، قائلًا: تعد شراكتنا مع بنك أبوظبي الأول مصر حجر الزاوية في جهودنا الرامية إلى تحويل قرية الفالوجة وتمكين سكانها اقتصاديًا. لطالما كانت رسالة جمعية الأورمان هي مساعدة المجتمعات على الانتقال من الاعتمادية إلى الإنتاج، وهذا التعاون يجسد قوة العمل المشترك في إحداث تأثير مستدام من خلال دعم النمو الاقتصادي وتعزيز حلول الطاقة المتجددة.
جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من المبادرة قد شهدت بالفعل إعادة تأهيل 25 منزلًا، ودعم 40 مشروعًا صغيرًا، وتنفيذ 6 مشروعات للغاز الحيوي، وتوفير 12 رأسًا من الماشية، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة المالية لـ 40 فردًا، مما أحدث تحسنًا ملموسًا في الظروف المعيشية والاقتصادية لسكان القرية. ومع انطلاق المرحلة الثانية، يواصل بنك أبوظبي الأول مصر مسيرته نحو تعزيز التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المجتمعات، تأكيدًا على التزامه بمسؤوليته المجتمعية ورؤيته الطموحة للمستقبل.