«رجال الأعمال» تستعرض تجربة «العربي» لدعم الصناعة والمشروعات الصغيرة.. وصندوق استثماري جديد لاحتضان الشركات الناشئة
الشافعي: 95% من صادرات سويسرا من مشروعات صغيرة.. فأين نحن؟
قال المهندس حسن الشافعي ، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، إن المشروعات الصغيرة تمثل «الحل الحقيقي لتوفير ملايين فرص العمل للشباب»، لافتًا إلى أن نحو 40% من المصريين أعمارهم أقل من 38 عامًا، ما يعني دخول الملايين إلى سوق العمل سنويًا.
المشروعات الصغيرة
وأضاف أن 95% من صادرات سويسرا تأتي من المشروعات الصغيرة، و80% من صادرات اليابان كذلك، متسائلًا: «أين مصر من ذلك؟!»
جاء ذلك خلال اجتماعًا موسعًا عقدته جمعية رجال الأعمال المصريين، بمشاركة مجموعة شركات العربي وعدد من ممثلي القطاع الخاص والجامعات، لبحث سبل التعاون لدعم الصناعة الوطنية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوطين صناعة مدخلات الإنتاج.
المدارس الفنية والقطاع المصرفي
ونُظم اللقاء عبر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة برئاسة المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس الإدارة، وبمشاركة المهندس عمر العربي مسؤول تطوير الأعمال بمجموعة العربي عبر تقنية الفيديو، إلى جانب الدكتور أحمد صالح، مدير مركز الابتكار والريادة بجامعة النيل، والدكتورة داليا السواح، نائب رئيس اللجنة.
وشهد الاجتماع نقاشات موسعة حول دور المدارس الفنية والقطاع المصرفي ومراكز الأبحاث في دعم القطاع الصناعي وتأهيل الكوادر الشابة لسوق العمل.
التمويل المصرفي
وأشاد الشافعي برسائل الفريق كامل الوزير مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الصناعية خلال احتفالية عيد العمال، مؤكدًا دعم القطاع الخاص لأي تحرك إيجابي نحو التنمية.
وأوضح أن التمويل المصرفي لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا أمام نمو قطاع الشركات الصغيرة، مشددًا على أهمية تعظيم المكون المحلي وتقليل الاستيراد عبر تشجيع التصنيع المحلي لمدخلات الإنتاج.
«العربي».. نموذج ناجح
أشاد الشافعي بتجربة مجموعة العربي التي بدأت كمشروع صغير وتحولت إلى كيان صناعي ضخم، موضحًا أن المجموعة تتعامل مع نحو 30 شركة صغيرة ومتوسطة، وتوفر فرص تدريب ودعم تقني لرواد الأعمال ضمن سلاسل إنتاجها.
وأشار إلى أن المجموعة تقدم نموذجًا فاعلًا في المسؤولية المجتمعية، من خلال تأسيس مدارس فنية وتكنولوجية، وتوفير تدريب فني يسهم في ربط التعليم بسوق العمل.
دعم واقعي لرواد الأعمال
من جانبه، ألقى المهندس عمر العربي كلمة الرئيس التنفيذي للمجموعة المهندس محمد العربي، مؤكدًا التزام المجموعة بدعم رواد الأعمال من خلال نقل الخبرات واحتضان الشركات الناشئة.
وكشف «العربي» عن خطة لإطلاق صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة، يشمل احتضانًا تكنولوجيًا وتدريبيًا، على أن يقدم تمويلًا ماليًا في المراحل التالية.
وأوضح أن المجموعة نجحت في تطوير منتجات بأيادٍ مصرية داخل مركز التطوير الذي يضم 800 مهندس وفني، لافتًا إلى أن المكون المحلي يصل إلى 95% في بعض المنتجات كالمراوح.
وأضاف أن المجموعة تستهدف السوق الأفريقي وتوسع صادراتها، حيث افتتحت مؤخرًا معرضًا في كينيا والمغرب والأردن، وصدّرت سخانات إلى الأرجنتين، ولديها مكاتب في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
رؤية تكاملية
من جهته، عرض الدكتور محمد يوسف، المدير التنفيذي للجمعية، دراسة قدمتها الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، تناولت أهمية المنشآت الصغيرة في زيادة القدرة التنافسية وتحقيق القيمة المضافة.
ودعت الدراسة إلى توصيف الصناعات ذات الميزة التنافسية، وتوفير دعم لوجستي وتسويقي وتمويلي من خلال حاضنات الأعمال داخل المصانع الكبرى والجامعات، إلى جانب إدماج فكر ريادة الأعمال في المناهج التعليمية.
تمويل وتدريب وتسويق
قال المهندس أحمد صالح إن الابتكار يمثل استثمارًا للمستقبل، مشيرًا إلى أهمية دور الجامعات في تطوير الأفكار ونقلها إلى السوق. كما شدد على أهمية الحاضنات التكنولوجية في دعم الشركات الصغيرة خاصة في التسويق والتصدير الإلكتروني.
وأشارت مروة محمد، ممثل بنك قناة السويس، إلى أن نحو 25% من محافظ البنوك مخصصة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفقًا لتعليمات البنك المركزي.
وفي ختام اللقاء، وجّه المهندس حسن الشافعي الشكر لجميع الحضور، مؤكدًا حرص الجمعية على تكرار مثل هذه اللقاءات لدعم القطاع الحيوي للمشروعات الصغيرة وتحقيق التنمية الشاملة.