قالت رانيا جول، الخبيرة الاقتصادية، إن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة يُمثل محطة حاسمة في تحديد اتجاهات الاقتصاد العالمي.
وأكدت أن ما يرافق القرار من خطاب رسمي لرئيس الفيدرالي جيروم باول قد يحمل إشارات أكثر تأثيرًا من القرار ذاته، ويُسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة للأسواق.
تثبيت الفائدة يمنح الدولار قوة مؤقتة
وأوضحت جول، في تصريحات تلفزيونية، أن الدولار الأمريكي سيستفيد على المدى القصير من هذا القرار، حيث يُتوقع أن يُعزز استقراره ويمنحه دفعة أمام العملات الأخرى، ما يدفع المستثمرين نحو العملات كخيار آمن مؤقتًا.
لكنها حذّرت من أن هذا التأثير قد يترافق مع تراجع أداء بعض الأصول الأخرى، نظرًا لتحول السيولة نحو العملة الأمريكية.
الذهب لا يزال ملاذًا آمنًا
وفيما يتعلق بأسواق الذهب، أكدت جول أن المعدن الأصفر لا يزال يحافظ على مكانته كأداة تحوط رئيسية في أوقات التقلبات، متوقعة أن يشهد ارتفاعًا في النصف الثاني من عام 2025، ليصل إلى مستويات تتراوح ما بين 3400 و3700 دولار للأوقية.
وأرجعت هذا الارتفاع المرتقب إلى زيادة الإقبال من المؤسسات المالية، وتنامي القلق العالمي الذي يُقلل من إقبال المستثمرين على المخاطرة.
وختمت جول حديثها بالتأكيد على أن الأسواق العالمية تترقب أي تغييرات مستقبلية في السياسة النقدية الأمريكية، باعتبارها عنصرًا حيويًا في توجيه تدفقات الاستثمارات وتحركات الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة.