يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بزيارة تشمل السعودية والإمارات وقطر، بهدف تعزيز الاستثمارات الخليجية داخل الولايات المتحدة، بحسب صحيفة «واشنطن إيديشن».
وتسعى الزيارة إلى فتح قنوات تمويل جديدة وتعميق الشراكات الاقتصادية مع دول الخليج خارج الإطار التقليدي.
شراكات استراتيجية جديدة
ويؤكد ترامب من خلال الزيارة أن السعودية والدول الخليجية تشكل ركيزة أساسية في استراتيجيته الاقتصادية، رغم نهجه المتقلب تجاه الحلفاء الغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية بدأت الإعداد لآلية تسهل فحص الاستثمارات الأجنبية، لتسريع دخول الأموال الخليجية إلى الأسواق الأمريكية.
عودة كوشنر إلى المشهد
ويحصل ترامب على دعم من صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر، الذي يشاركه التحضيرات للزيارة.
وكان كوشنر قد لعب دورًا محوريًا في إبرام «اتفاقات أبراهام» لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، ويبدو أن ترامب يطمح الآن لضم السعودية إلى هذه الاتفاقات.
فرصة اقتصادية عالمية
وتأتي الزيارة في وقت حساس تشهد فيه الأسواق العالمية مفاوضات لإعادة هيكلة النظام التجاري.
وقد نجح ترامب في وضع إطار لاتفاق تجاري مع المملكة المتحدة، كما أعد مستشاروه قائمة بـ20 دولة محتملة للتفاوض معها.
ومن المقرر أيضًا لقاء مرتقب بين كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين في سويسرا، وسط تلويح بفرض «رسوم جمركية تصل إلى 80٪ على الصين».
كبح النفوذ الصيني
ويرى مراقبون أن أحد أهداف ترامب الرئيسية هو «تقليص اعتماد الخليج على الصين»، من خلال تعزيز صفقات الدفاع وزيادة الاستثمارات الأمريكية في المنطقة.
وقالت هاجر شمالي، المسؤولة السابقة بمجلس الأمن القومي الأمريكي، إن «هناك الكثير من المكاسب المحتملة لترامب في السعودية… أبرزها سحب المنطقة من فلك الصين».