سجلت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 1.5% لتغلق عند أعلى مستوى لها منذ أسبوعين، بعد اتفاق الولايات المتحدة والصين على تهدئة مؤقتة في الحرب التجارية عبر تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مما أنعش آمال الأسواق العالمية.
أسعار الإغلاق
وارتفعت عقود خام برنت بمقدار 1.05 دولار، أو بنسبة 1.6%، لتغلق عند 64.96 دولارًا للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 93 سنتًا، أو 1.5%، ليغلق عند 61.95 دولارًا.
ارتياح في الأسواق
وأدى الاتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم إلى ارتفاع أسعار النفط، إلى جانب مكاسب في أسواق الأسهم الأمريكية وصعود الدولار، وسط تفاؤل بإمكانية إنهاء الحرب التجارية التي كانت تهدد بدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود.
رؤية المؤسسات المالية
وقال محللو بنك «المجموعة الدولية الهولندية» إن هذه التهدئة كانت أكبر من المتوقع، وتمثل تطورًا إيجابيًا في النظرة المستقبلية، رغم التحديات المتوقعة في سير المفاوضات المقبلة.
موقف الاحتياطي الفيدرالي
وأشارت أدريانا كوجلر، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى أن الصفقة التجارية قد تقلل الحاجة لخفض أسعار الفائدة، وهو ما ضغط مؤقتًا على أسعار النفط، نظرًا لأن أسعار الفائدة المنخفضة عادةً ما تعزز الطلب على الخام.
تقلبات أبريل وانعكاسها
وفي أبريل، انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال أربع سنوات، نتيجة المخاوف من تأثير الحرب التجارية على الطلب العالمي، بالإضافة إلى إعلان «أوبك» زيادة إنتاجها بأكثر من المتوقع.
توقعات السعودية والعراق
وأكدت شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج في «أوبك »، أنها تتوقع استمرار الطلب القوي على النفط خلال 2025، مع احتمالات بزيادة أكبر حال نجاح الاتفاق بين واشنطن وبكين.
أما العراق، ثاني أكبر منتج في«أوبك»، فتوقعت مصادر تراجع صادراته من الخام إلى 3.2 مليون برميل يوميًا في مايو ويونيو، بانخفاض ملحوظ عن الأشهر السابقة.
أحداث داعمة للأسعار
وحصلت الأسعار على دعم إضافي بعد أن أعلنت شركة «إكوينور» النرويجية وقف إنتاجها مؤقتًا في حقل «يوهان كاستبرغ» في بحر «بارنتس» لإجراء إصلاحات فنية.
وفي البحر الأسود، توقعت تقارير تراجع صادرات خام مزيج كونسورتيوم بحر قزوين الروسي عبر كونسورتيوم خط أنابيب بحر قزوين إلى 1.5 مليون برميل يوميًا في مايو، انخفاضًا من 1.6 مليون في أبريل.
المكسيك تقلص صادراتها
وتتجه شركة «المؤسسة المكسيكية لتسويق البترول»، الذراع التجارية لشركة النفط المكسيكية المملوكة للدولة «بيميكس»، إلى خفض صادراتها من الخام هذا العام، بسبب زيادة الاعتماد المحلي خاصة مع تشغيل مصفاة «أولميكا» الجديدة.
محادثات دولية وتأثير محتمل
وتضغط محادثات إيران وأمريكا النووية على أسعار الخام، حال رفع العقوبات عن صادرات طهران، ثالث أكبر منتج في «أوبك». كما تزيد إمدادات النفط الروسي في الأسواق العالمية إذا نجحت الوساطة الأمريكية في تسوية بين موسكو وكييف.