أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، الأربعاء، على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.3 مليون برميل يوميًا في عام 2025، وهي نفس تقديراتها السابقة، متوقعة استمرار الزخم ذاته خلال عام 2026، بزيادة مماثلة تبلغ 1.3 مليون برميل يومياً.
وأشارت المنظمة في تقريرها الشهري إلى أن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا قد يكون مقدمة لاتفاقيات أكثر استدامة، بما يعزز تدفقات التجارة العالمية ويدعم النمو في الطلب على الطاقة.
آسيا تقود الطلب
ووفقًا للتقرير، يُعزى الجزء الأكبر من هذا النمو إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (non-OECD)، حيث يُتوقع أن تضيف حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا في كل من عامي 2025 و2026.
وتقود النمو الاستهلاكي مناطق آسيا الأخرى، تليها الصين والهند، بدعم من توسعات في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. في المقابل، يبدو نمو الطلب داخل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أكثر تواضعًا، مع زيادة محدودة لا تتجاوز 0.1 مليون برميل يوميًا في العام الواحد، خاصة داخل الأميركيتين، بينما قد تسجل أوروبا انكماشًا طفيفًا في 2025.
خفض لتوقعات المعروض
وفيما يخص الإمدادات، خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو إمدادات النفط من الولايات المتحدة ودول أخرى من خارج تحالف «أوبك+» خلال 2025، متوقعة أن يبلغ النمو 800 ألف برميل يوميًا فقط، مقارنة بتقديرات الشهر الماضي البالغة 900 ألف برميل.
كما خفّضت المنظمة توقعاتها لنمو إنتاج النفط الأميركي في 2025 إلى 300 ألف برميل يوميًا بدلًا من 400 ألف برميل، مشيرة إلى أن انخفاض الأسعار قد يدفع إلى تراجع الإنفاق الرأسمالي بنسبة 5% لدى المنتجين من خارج «أوبك+».
دعم لتوازن السوق
ورأت «أوبك» أن تباطؤ نمو المعروض من خارج «أوبك+» قد يسهّل على التحالف تحقيق التوازن في السوق العالمية، لاسيما بعد أن أثّر النمو السريع للنفط الصخري الأميركي في السنوات الماضية على استقرار الأسعار.