في تصريحات صحفية لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، المهندس وليد جمال الدين، كشف عن خطة طموحة تستهدف رفع عدد الشركات الصينية العاملة داخل المنطقة الاقتصادية من 220 شركة حاليًا إلى 1000 شركة بحلول عام 2030، ما يعكس الثقة المتزايدة للمستثمر الصيني في المناخ الصناعي واللوجستي بالمنطقة.
3 إلى 4 مليارات دولار
أوضح جمال الدين أن الاستثمارات الصينية خلال السنوات الثلاث الماضية داخل المنطقة الاقتصادية تراوحت بين 3 إلى 4 مليارات دولار، ما يعادل نحو 50% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية.
وتتنوع تلك الاستثمارات ما بين قطاعات الموانئ، والصناعات التحويلية، والأنشطة اللوجستية، مما يؤكد عمق الشراكة الاقتصادية بين مصر والصين في هذه المنطقة المحورية.
مشروع شين فينج
وأكد رئيس الهيئة أن النسبة مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، نتيجة التعاقد مع مجمع صناعي ضخم يحمل اسم «شين فينج»، يضم 9 مصانع باستثمارات تقدر بنحو 1.65 مليار دولار.
مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل أحد أكبر الاستثمارات الصينية في المنطقة، وسيسهم بمفرده في رفع مساهمة الصين لأكثر من 50% من إجمالي رؤوس الأموال الأجنبية.
مشروع جديد في القنطرة غرب
كما كشف عن أنه من المقرر توقيع العقد رقم 20 في منطقة القنطرة غرب غدًا، ويتعلق بمشروع جديد متخصص في صناعة الغزل والنسيج، مما يرفع إجمالي استثمارات المنطقة إلى نحو 600 مليون دولار حتى الآن، في إطار خطة تطوير محور القنطرة كمركز صناعي واعد.
خليط استثماري متنوع
وأشار جمال الدين إلى أن المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب تضم حتى اليوم 12 شركة صينية، و8 شركات تركية، وشركة تايلاندية، وأخرى مصرية، حيث تتركز الأنشطة الصناعية في قطاع الغزل والنسيج بعدد 17 شركة، إلى جانب 3 شركات في الصناعات الغذائية، ما يعكس التنوع في الشراكات والقطاعات المستهدفة.
خطة توسعية
ويأتي هذا التوسع في سياق التوجه العام للدولة المصرية لتعزيز موقعها كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير، مستفيدة من البنية التحتية القوية لممر قناة السويس، والتيسيرات الاستثمارية المتوفرة في المناطق الاقتصادية، ما يجعلها نقطة جذب للشركات العالمية التي تبحث عن أسواق واعدة وخطط توسعية مدروسة.