د. صلاح مصيلحي: سحب دفاتر الصيادين المخالفين وإلقاء الأسماك الصغيرة كان لتغذية الأسماك الأكبر (حوار)
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تداول مشاهد لإلقاء كميات من الأسماك في مياه خليج السويس، ما أثار تساؤلات واسعة حول طبيعة تلك الأسماك، وأسباب التخلص منها بتلك الطريقة، ومدى التزام الصيادين بالقوانين المنظمة للصيد، خاصة في ظل قرارات وقف الصيد الموسمية التي تهدف إلى الحفاظ على المخزون السمكي واستدامة الموارد البحرية.
وفي حوار خاص لـ «القرار المصري»، كشف الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، عن تفاصيل الواقعة، موضحًا الإجراءات التي اتخذها الجهاز بحق المخالفين، ورؤيته لمدى فعالية قرارات وقف الصيد، إلى جانب الحديث عن الجهود التوعوية والتنسيق مع الجهات الأمنية لضبط المنظومة وتنمية الثروة السمكية بشكل مستدام.
نص الحوار:
1. ما تعليقكم على مشاهد إلقاء كميات من الأسماك في مياه خليج السويس؟ وهل تم التحقق من طبيعة تلك الأسماك (صغيرة/غير صالحة للبيع)؟
قال الدكتور صلاح مصيلحي إن منطقة الجهاز المختصة بالسويس نفذت حملة تفتيش على مراكب الصيد، وتبيّن من خلالها قيام بعض المراكب بصيد صغار الأسماك التي تُعد غذاءً للأسماك الأكبر.
وأوضح أنه بناءً على ذلك، تم إيقاف المراكب المخالفة وسحب دفاتر السَّرُوح الخاصة بها، ومنعها من العودة إلى العمل مرة أخرى.
وأضاف أنه نظرًا لصِغَر حجم الأسماك وعدم جدواها الاقتصادية، فضل المختصون إعادة إلقائها في المياه لتكون غذاءً طبيعيًا للأسماك الأخرى بدلًا من طرحها في الأسواق.
2. ما الإجراءات التي اتُّخذت ضد الصيادين المخالفين لصيد صغار الأسماك؟
أوضح «مصيلحي» أنه تم سحب دفاتر السروح الخاصة بالمراكب المخالفة، ومنعها من العودة إلى العمل نهائيًا، وذلك تطبيقًا للقانون وحفاظًا على المخزون السمكي.
3. هل تُستخدم الأسماك الصغيرة الملقاة كغذاء طبيعي للأسماك الأكبر حجمًا؟ وهل هذه ممارسة قانونية؟
أكد رئيس الجهاز أن المنطقة شددت على ضرورة التزام المراكب بالحرف القانونية في الصيد، مشيرًا إلى أن صيد الزريعة يُعد هدرًا للموارد البحرية والمخزون السمكي، ويؤثر سلبًا على السلسلة الغذائية والموائل الطبيعية.
4. كيف يتم التنسيق بين الشعبة والهيئة لضمان تنفيذ قرارات وقف الصيد الموسمية؟
قال «مصيلحي» إن الهيئة تصدر قرارات سنوية بوقف الصيد خلال فترات محددة، ويتم خلالها تنفيذ حملات مشتركة مع قوات حرس الحدود لضبط أي مخالفات، مؤكدًا أنه يتم مصادرة أي مراكب أو شباك تُستخدم خلال تلك الفترة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
5. ما مدى فعالية قرارات وقف الصيد (لحرفة الجر والشانشولا وغيرها) في حماية الثروة السمكية بخليج السويس؟
أوضح رئيس هيئة الثروة السمكية، أن قرار وقف الصيد، خاصة لحرفتي الجر والشانشولا، يُعد من القرارات المهمة التي تسهم في الحفاظ على المخزون السمكي، وتمنح الأسماك فرصة للراحة البيولوجية، مما يؤدي إلى تخفيف الضغط على المصايد، ويعود بالنفع على البيئة البحرية واستدامة الموارد السمكية.
6. هل توجد حملات توعية أو برامج تدريبية موجهة للصيادين للتوعية بمخاطر صيد الزريعة؟
أكد «مصيلحي» أن الجهاز يعقد لقاءات دورية مع جمعيات الصيادين والاتحاد التعاوني للثروة المائية للتوعية بضرورة الالتزام بالقوانين والقرارات، إلى جانب الاستماع لمطالبهم ومشاركتهم في اتخاذ القرار ضمن منظومة الإدارة المشتركة، لتحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع.
7. كيف يتم متابعة التزام المراكب العائدة من الصيد خارج الخليج بمواعيد العودة وفق قرارات الهيئة؟
قال رئيس الجهاز إن المراكب التي تصطاد خارج الخليج يتم التنبيه عليها بضرورة العودة قبل سريان قرار وقف الصيد، وتقوم قوات حرس الحدود بالتأكيد على هذه التعليمات، وأوضح أن جميع المراكب تعود قبل الموعد المحدد تجنبًا للعقوبات.