واصل ميناء دمياط أداءه الديناميكي خلال الأسبوع الجاري، ليؤكد مجددًا مكانته كميناء محوري في منظومة الإمداد اللوجستي لمصر، من خلال استقباله شحنات استراتيجية من السلع الأساسية وتسجيله نشاطًا ملحوظًا في حركة الشحن والتفريغ.
شحنات استراتيجية
شهد ميناء دمياط دخول عدد من السفن المحملة بسلع استراتيجية ومتنوعة، تمثلت في:
- خشب زان
- 8,636 طنًا من الحديد
- 2,745 طنًا من فول الصويا
- 1,000 طن من الخردة المعدنية
- 1,800 طن من ألواح الأبلاكاش
وتعكس هذه الشحنات تنوع البضائع المستوردة، والتي تسهم في دعم احتياجات الصناعة المحلية، من مواد بناء وخامات غذائية ومواد خام تدخل في الصناعات التحويلية.
نشاط في حركة الحاويات والشاحنات
فيما يتعلق بالحاويات، بلغ إجمالي حركة الحاويات الصادرة والواردة 27 حاوية مكافئة، بينما سجلت حركة الحاويات الترانزيت ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 367 حاوية مكافئة.
أما على صعيد النقل البري، فقد سجلت حركة الشاحنات دخولًا وخروجًا 2,984 شاحنة، وهو رقم يعكس الانسيابية التشغيلية للميناء وكفاءته في عمليات تفريغ وتحميل البضائع.
مخزون استراتيجي من القمح
وتُظهر بيانات الميناء استمرار الجهود لتأمين احتياجات السوق المحلي من الحبوب، حيث بلغ رصيد صومعة الغلال التابعة للقطاع العام 45,656 طنًا من القمح،.
بينما بلغ رصيد القطاع الخاص 31,977 طنًا، بما يعكس تنسيقًا متكاملًا بين الدولة والقطاع الخاص في الحفاظ على الأمن الغذائي المصري.
مواجهة تحديات الإمداد العالمية
ويؤكد هذا الأداء النشط قدرة الحكومة المصرية على تجاوز التحديات العالمية المرتبطة بسلاسل الإمداد والتوريد، لاسيما في ظل الأزمات الجيوسياسية والتقلبات المناخية التي تُلقي بظلالها على حركة التجارة العالمية.
وتأتي شحنات القمح ضمن أبرز المؤشرات التي تؤكد نجاح الدولة في تأمين السلع الأساسية بشكل مستدام.
بنية تحتية متطورة
ويُعد هذا الأداء المتطور انعكاسًا لجهود تطوير البنية التحتية للميناء وتحديث أنظمته اللوجستية، ما يعزز من قدرته على استيعاب مزيد من السفن في وقت قياسي، ويُكسبه ميزة تنافسية في منطقة شرق المتوسط، ليظل واحدًا من أهم الموانئ التجارية المصرية وأكثرها كفاءة في دعم الصناعات والاقتصاد الوطني.