أكد المستشار حاتم نبيل، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن بناء الوطن لا يكون إلا بسواعد أبنائه، وصيانته لا تتحقق إلا بوعيهم وتكاتفهم، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، التي تفرض ضرورة الوعي الوطني كعنصر جوهري لحماية الدولة وتعزيز تماسكها.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر حزب مستقبل وطن لشباب الدلتا، والذي انعقد بمحافظة الإسكندرية، وسط حضور شبابي كثيف من مختلف محافظات الدلتا، بحضور قيادات الحزب وعدد من المسؤولين التنفيذيين.
قيادة سياسية مؤمنة بالشباب
أشاد الوزير بالرؤية الوطنية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشجاعة وثبات نحو الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن تمكين الشباب يمثل أحد أولويات القيادة السياسية، وأن الدولة تعمل على خلق بيئة محفزة على الإبداع والابتكار، تُمكن الشباب من المساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الراهنة.
وأضاف: “إن الجمهورية الجديدة لا تُبنى إلا بأفكار جديدة ورؤى مبتكرة، وهذا لن يتحقق إلا من خلال شباب واعٍ قادر على التفكير والتطوير والبناء”.
مستقبل وطن
ثمّن وزير الشؤون النيابية دور حزب مستقبل وطن كأحد أنجح النماذج الحزبية في دعم العمل السياسي، مؤكدًا أن الحزب تجاوز كونه مجرد كيان سياسي تقليدي، ليصبح “مؤسسة وطنية تخرج أجيالًا من القادة، وتكون صوتًا للشباب، وجسرًا بين المواطن والدولة”.
وأشار إلى أن الحزب نجح في ترسيخ مفهوم المشاركة السياسية وتنمية الوعي الوطني، ليصبح منارة للحياة السياسية الفاعلة، ومثالًا يحتذى به في التنظيم والانضباط والعمل الوطني.
التواصل السياسي مع الشباب
أكد الوزير أن التواصل السياسي الفعال مع الشباب هو استراتيجية راسخة تعمل عليها الوزارة بشكل يومي، إيمانًا بأن “صوت الشباب هو صوت المستقبل”، مشيرًا إلى أن فتح قنوات الحوار بين الدولة ومؤسساتها والشباب يسهم في تضييق فجوة الثقة، ويعزز من التلاحم الوطني.
وأوضح أن الوزارة تعمل على ثلاث مسارات رئيسية:
1. تعزيز المشاركة السياسية للشباب في صنع القرار.
2. توفير البيئة التشريعية الداعمة لطموحاتهم.
3. فتح قنوات الحوار المباشر والدائم مع الشباب.
كنز من الشباب الواعي والطموح
وأشاد الوزير بحجم المشاركة الشبابية في المؤتمر، مؤكدًا أن حضور شباب من مختلف محافظات الدلتا يثبت أن مصر تمتلك كنزًا بشريًا حقيقيًا من الطاقات المتجددة، القادرة على البناء والدفاع عن الدولة وتشكيل مستقبلها.
وقال: “أنتم لستم فقط مستقبل هذا الوطن، بل أنتم حاضره، وأمله، وأساس نهضته، بعقولكم وأيديكم وقلوبكم المحبة لمصر”.
السياسة أداة للفهم والوحدة
وفي ختام كلمته، شدد الوزير على أن التواصل السياسي لا يعني فقط الكلمات والخطابات، بل يعني الإصغاء والاحترام والحوار، وهو الجسر الذي يربط بين القيادة والشعب.
ووجّه التحية لحزب مستقبل وطن على حسن التنظيم والدعوة الكريمة، معربًا عن ثقته في نجاحه بالاستحقاقات الانتخابية القادمة، مؤكدًا أن مصر – بشبابها الواعي – قادرة على مواجهة أي تحديات، وماضية بثقة نحو مستقبل أفضل.