أسعار النفط اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 ترتفع وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

سجلت أسعار النفط العالمية اليوم الثلثاء 17 يونيو 2025 ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، وهو ما زاد المخاوف من احتمالية تعطّل إمدادات النفط في واحدة من أكثر المناطق حساسية للطاقة عالميًا.

أسعار النفط اليوم الثلاثاء

خام برنت وخام غرب تكساس

قفزت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.17 دولار، أي بنسبة 1.6%، ليصل سعر البرميل إلى 74.4 دولارًا.

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.34 دولار، بما يعادل 1.87%، ليصل إلى 73.11 دولارًا للبرميل.

وكان الخامان قد سجلا في وقت سابق من الجلسة ارتفاعًا بأكثر من 2%، قبل أن يتراجعا قليلاً.

تراجع في الجلسة السابقة 

في تعاملات الاثنين، أغلق كلا العقدين على انخفاض تجاوز 1%، متأثرين بتقارير عن رغبة إيران في إنهاء التصعيد العسكري، ما أعطى الأسواق أملًا مؤقتًا في التهدئة.

تصاعد التوترات يعيد القلق إلى الأسواق

غير أن الأوضاع الميدانية شهدت تصعيدًا في اليوم الخامس للصراع، حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في العاصمة طهران.

وفي المقابل، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ردًا على صواريخ إيرانية، ما أعاد المخاوف من توسع دائرة العنف.

إيران في قلب المشهد النفطي العالمي

تُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط ضمن منظمة أوبك، ويثير اندلاع أعمال عنف داخل أراضيها مخاوف حقيقية بشأن توقف أو تعطل الإمدادات النفطية منها، وهو ما من شأنه أن يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع.

ضربات إسرائيلية وتطورات ميدانية خطيرة

شنت غارة جوية إسرائيلية استهدفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية، كما أشارت تقارير دولية إلى أضرار جسيمة لحقت بـ أكبر محطة لتخصيب اليورانيوم في البلاد، في ظل تحذيرات من أزمة نووية محتملة.

ترمب يدخل على الخط

من جهته، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على التصعيد قائلًا إن إيران “كان ينبغي أن تُوقّع الاتفاق النووي قبل بدء الغارات”، مضيفًا أن طهران ترغب الآن في العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأشار إلى أن إخلاء طهران بات أمرًا ضروريًا، مما زاد من القلق العالمي بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة الإيرانية.

تأثيرات محتملة على أسعار النفط

وفي حال توصلت إيران لاتفاق نووي جديد مع واشنطن، فإن ذلك قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وبالتالي زيادة صادراتها النفطية.

لكن هذا السيناريو، رغم أنه قد يُخفف من الأسعار لاحقًا، إلا أن الاضطرابات الراهنة تجعل توقعات السوق مرتبكة وغير مستقرة.