أكد وزير دولة الإمارات، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية ” أدنوك “، أن التوقعات الاقتصادية تشير إلى أن الطلب على الطاقة سيظل قويا على المدى القصير.
وقال سلطان بن أحمد الجابر، اليوم السبت، إن الطلب على الطاقة سيواصل الارتفاع لينمو خلال العقدين القادمين بنسبة لا تقل عن 25 في المئة، ولن يكون بمقدور مصدر واحد تلبية هذه الزيادة، مما يعني وجود تحدي رئيسي في كيفية إنتاج مزيد من الطاقة مع المحافظة على أقل مستوى من الانبعاثات الضارة.
وأضاف: “تنظر دولة الإمارات إلى هذا التحدي باعتباره فرصة وامتدادا طبيعيا لدورنا الريادي في المحافظة على البيئة، فلقد نجحت دولة الإمارات خلال السنوات العشر الأخيرة في مضاعفة إنتاجها من الطاقة الشمسية بمقدار 400 في المئة، واستثمرت في مشاريع للطاقة المتجددة داخل الدولة وكذلك في 25 دولة حول العالم بطاقة إنتاجية إجمالية تقارب 12 جيجاوات من الطاقة النظيفة”.
وقال: “سنضيف الطاقة النووية السلمية والنظيفة إلى محفظة مواردنا المحلية، ومن خلال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستصبح دولة الإمارات هذا العام أول دولة في المنطقة تدير محطة لإنتاج الطاقة النووية لأغراض تجارية بصورة آمنة وسلمية”.
وأكد، أن دولة الإمارات تعمل على زيادة إنتاجها من الطاقة النظيفة، كما تواصل في نفس الوقت جهودها لزيادة إنتاج الموارد الهيدروكربونية بشكل مسؤول لضمان توفير إمدادات مستقرة وموثوقة من الطاقة للأسواق العالمية.
وتابع: ” تمضي أدنوك في خططها لزيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يوميا بنهاية هذا العام، ونقترب من تحقيق هدفنا بوصول دولة الإمارات للاكتفاء الذاتي من الغاز مع إمكانية تصديره في المستقبل”.
وقال: “ستقوم بورصة العقود المستقبلية بتطبيق آلية تسعير مستقبلية عوضا عن البيع بسعر رجعي، مما يتيح للمشترين التحوط من المخاطر ويعود بالفائدة على عملائنا، ويحقق قيمة إضافية، ويخلق سوقا للنفط أكثر كفاءة وأقل تعرضا لتقلبات أسعار الطاقة”.
وينعقد منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، لمدة يومين في 11 و12 يناير الجاري بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة وشركات “أدنوك” و”مبادلة” و”آيبيك” و”مصدر”، بحضور عددا من المسؤولين الحكوميين وخبراء وقادة قطاع الطاقة، لإعداد أجندة الطاقة العالمية لهذا العام ومناقشة الآثار الجيوسياسية والجيواقتصادية بعيدة المدى لمتغيرات منظومة الطاقة.
الرابط المختصر