كشفت اليوم شركة القلعة، الرائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية، عن النتائج المالية المجمعة للفترة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 14.9 مليار جنيه خلال عام 2019 بمعدل نمو 11%.
ويعكس نمو الإيرادات الأداء القوي لشركة طاقة عربية، حيث ارتفعت إيراداتها بمعدل سنوي 31% لتسجل 7.7 مليار جنيه خلال عام 2019 بفضل الأداء القوي لقطاعات الغاز الطبيعي والكهرباء ونشاط تسويق وتوزيع المنتجات البترولية، بالإضافة إلى ارتفاع المساهمة الإيجابية لقطاع الطاقة الشمسية، كما شهدت شركة مزارع دينا التابعة للقلعة في قطاع الأغذية والأنشطة الزراعية، نمو الإيرادات وتحسن مستويات الربحية بفضل التدابير التي نفذتها الشركة لتحسين الكفاءة التشغيلية بمزرعة إنتاج الألبان مع إجراء العديد من التوسعات بالشركة الاستثمارية لمنتجات الألبان.
وحققت شركة نايل لوجيستيكس طفرة في نتائجها المالية في ضوء نمو الإيرادات بمعدل سنوي 79% لتبلغ 236 مليون جنيه خلال عام 2019 بعد تشغيل مستودع تخزين الحبوب الجديد وتحسين قدرات أنشطة التحميل والتفريغ مع مواصلة زيادة حجم عمليات مستودع تخزين الحاويات.
وقال الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن الأداء القوي الذي حققته القلعة خلال عام 2019 يعكس استمرار تركيزها على زيادة حجم أعمال مختلف شركاتها التابعة وتحسين عملياتها، لافتاً إلى “طاقة عربية” التي مثلت الشركة الأعلى أداءً، بنجاحها في تعزيز مكانتها الرائدة على ساحة الطاقة المصرية عبر توظيف المعطيات السوقية الجديدة التي تتمثل ملامحها الرئيسية في توجه الحكومة لتحرير قطاع الطاقة كليًا، بالإضافة إلى نجاح الشركة في تنويع محفظة أنشطتها من خلال إطلاق محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية التابعة لها في منطقة بنبان بمحافظة أسوان.
وعلى صعيد قطاع النقل واللوجيستيات، قال “هيكل”، إن الإدارة بدأت جني ثمار جهودها السابقة لتأسيس منظومة شاملة من الخدمات اللوجيستية وأنشطة المناولة والشحن والتفريغ، حيث أثمرت تلك الجهود عن تسجيل أرباحًا تشغيلية خلال العام.
وتابع: أن مشروع الشركة المصرية للتكرير يعمل حاليًا بكامل طاقته الإنتاجية وقام بتوريد 3.1 مليون طن من المنتجات البترولية، منها 2.8 مليون طن تقريبًا من المنتجات المكررة إلى الهيئة المصرية العامة للبترول، بالإضافة إلى بيع حوالي 265 ألف طن من الفحم البترولي و40 ألف طن من الكبريت إلى شركات تصنيع الأسمنت والأسمدة، وذلك بين أغسطس 2019 ومنتصف مارس الماضي.
وحقق مشروع الشركة المصرية للتكرير أداءً قويًا منذ الوصول إلى كامل طاقته الإنتاجية في أغسطس 2019، في ضوء تسجيل أرباح تشغيلية بقيمة 160 مليون دولار تقريبًا (صافي المبيعات ناقص تكلفة مدخلات الإنتاج والتكاليف المتغيرة) خلال الربع الأخير من عام 2019، ومدعومًا بتراجع أسعار المازوت خلال الفترة الماضية بالمقارنة مع أسعار السولار. وتجدر الإشارة إلى عدم تسجيل الأرباح التشغيلية للشركة المصرية للتكرير على قائمة الدخل، حيث تم توظيفها في خفض قيمة بند “مشروعات تحت الإنشاء” بميزانيتها، غير أن الشركة تم تصنيفها ضمن أصول القلعة اعتبارًا من الربع الأول من عام 2020 وسيتم تجميع أرباحها على قوائمها المالية بدءًا من يناير الماضي.
وبلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 1.3 مليار جنيه خلال عام 2019، دون تغير عن العام السابق، نظرًا لانخفاض إيرادات مجموعة أسيك القابضة بمعدل سنوي 60% في ظل تباطؤ قطاع الأسمنت المصري، بالإضافة إلى تراجع أداء مصنع أسمنت التكامل في السودان نتيجة التحديات السياسية والأمنية هناك. ومن جانب آخر ساهم الأداء القوي لشركة طاقة عربية في الحد من تراجع نتائج الأنشطة المرتبطة بقطاع الأسمنت، حيث شهدت الشركة ارتفاع الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 76% لتبلغ 659.2 مليون جنيه خلال عام 2019، بفضل التوسع بجميع أنشطتها، بالإضافة إلى المساهمة الإيجابية لمحطة الطاقة الشمسية في بنبان بمحافظة أسوان. وبالإضافة إلى ذلك حققت شركة نايل لوجيستيكس أداءً قويًا على صعيد الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك، حيث بلغت 51.1 مليون جنيه خلال عام 2019، مقابل خسائر تشغيلية بقيمة 30 مليون جنيه خلال العام السابق. وخلال الربع الأخير منفردًا، ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 17% لتسجل 325 مليون جنيه.
وفي إطار التحديات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، أوضح “هيكل”، أن “القلعة” تأثرت بتداعيات انتشار الفيروس شأنها شأن جميع الشركات الأخرى حول العالم، غير أن الإدارة قامت بتبني مجموعة من التدابير الاحترازية والاستراتيجيات الاستباقية لإدارة المخاطر المحتملة لانتشار الفيروس واحتواء تداعياته، حيث وضعت الإدارة في مقدمة أولوياتها الحفاظ على صحة وسلامة فريق العمل الذي يبلغ قوامه أكثر من 17 ألف موظف، وذلك مع تمكين الإدارات العليا للشركات التابعة من تقديم أوجه الدعم والتوجيه اللازمة خلال الأوضاع الاستثنائية الراهنة. كما أعرب هيكل عن اعتزازه بالإبقاء على جميع الموظفين والعاملين بالشركة مع عدم اللجوء إلى تخفيض العمالة.
وقال “هيكل”، إنه في ظل استمرار تداعيات انتشار فيروس (كوفيد – 19) منذ بداية العام الجاري وما ترتب عليه من انخفاض أسعار النفط العالمية إلى مستويات غير مسبوقة مع تراجع معدلات الطلب وانخفاض فجوة الأسعار بين المازوت والديزل، تتوقع الإدارة أن تتأثر ربحية مشروع الشركة المصرية للتكرير بشكل سلبي ملحوظ خلال عامه التشغيلي الأول، متوقعاً انخفاض نتائج الأنشطة المتعلقة بقطاعي الأسمنت والتعدين على خلفية استمرار تراجع الطلب وتباطؤ أنشطة الإنشاءات في السوق المصري، إلى جانب تأثر نتائج الشركات كثيفة الاعتماد على أنشطة التصدير بالتحديات الراهنة وأبرزها إغلاق الحدود وتباطؤ حركة التجارة العالمية. وأضاف هيكل أن الإدارة تتوقع استمرار الأداء القوي للشركات التابعة الأخرى مع تحسن أداءها التشغيلي، وخاصة شركة مزارع دينا والشركة الوطنية للطباعة، في ضوء ما تحظى به الشركتان من قدرة على الحفاظ على أسعار البيع والاستفادة من انخفاض تكاليف الخامات ومدخلات الإنتاج.