الدكتور كمال الدسوقي يكتب: هنغير المفاهيم
مصر هبه النيل وحصتها التاريخيه من نهر النيل ٥٥ مليار م٣ كانت شريان الحياة وسبب تاريخها ووجودها وسبب حضاراتها وبرع المصريون فى فنون الزراعه بشتى انواعها من الحبوب والغلال الى الفاكهه والزهور واذدهرت صناعتها الزراعيه سواء فى التجفيف والحفظ او فى صناعات الكتان والبردى والعطور.
الآن فى القرن ٢١ وجب تغير نمط ومفهوم الزراعه باستخدام العلوم والتكنولوجيا لتعظيم الاستفادة من مواردنا التى اصبحت شحيحه من المياة إما بسبب زيادة السكان او بسبب تهديدات خارجيه من دول المصب. . نعم يمكن تغيير المفاهيم ويمكن ان نعظم الاستفادة من مياة النهر ويمكن زيادة الانتاج الزراعى بنسبه ٢٠٠% بنفس كميه المياه.
اولا يجب تخطيط الزراعه بناء على البصمه المائية لكل نوع من النباتات وكميه المياه المطلوبة لكل كيلو جرام سواء غلال او فواكه اوخضروات وحساب تكلفه انتاجه تقريبا فمثلا كيلو الارز يستهلك ١٢ م٣ مياة تقريبا سعرهم ١٢ ج فى حين يباع كيلو الارز بعشرة جنيهات بدون حساب اى تكاليف أخرى من الطاقه والعمالة والاسمدة والتقاوى وغيره اذن بحساب المكسب والخسارة يصبح غير مجدى وبناء عليه لو تم استبداله بمنتج اخر مثل كيلوا التفاح الذى يستهلك ١ م٣ مياة بتكلفه ١ ج وسعر بيعه تقريبا ١٥ ج يكون الإنتاج ذو جودة اقتصاديه خاصة اذا قامت صناعات عليه لتصديره وكل الإنتاج الذى يتم تصديره واستيراد بدلا من الأرز من دوله مثل سيرلانكا المياه هناك متوفرة لزراعته ونصدر نحن الزهور والعطور والفاكهه والخضراوات وغيره.
ثم نقوم بترشيد استهلاكنا فى عمليات الزراعه وتطوير وتحديث طرق الرى لتواكب علوم الزراعه الحديثه حيث اننا نستهلك ٦٠% من مياهنا فى الرى بالغمر الذى ادى الى زيادة منسوب المياة الجوفيه فى الوادى القديم واثر على الانتاجيه المصرية
ايضا اختيار النباتات الحديثة والقذمية من اجل توفير الاستهلاك فى المياه.
ارجو ان يتم تشكيل مجلس قومى للزراعه لوضع الخطط والاستراتيجيات للزراعه فى مصر
لتحديد البصمه المائيةوتحديد الزراعات وانواعها والصناعات القائمه عليها والصادر منها والذى يمكننا ان نستغنى عن زراعته وأن نستورده وما يمكننا أن نصدره…آن الأوان لتغير المفاهيم.