عصام قرطام يكتب: مصر وسياسة الردع

تدق الان طبول الحرب في منطقة الشرق الأوسط منذرة بعواقب وخيمة وبعيدا عن فكرة نظرية المؤامرة التي كثيرا ماتحدثنا عنها فمصر منذ فترة وهي تتعرض لمخاطر جمة واذا نظرنا بعمق الي خريطة المنطقة لوجدنا ان مصر تحاول قوي الشر اشعال صراعات وبؤر توتر حول حدودها من كل الاتجاهات ولنا في ليبيا المثل من جهة الغرب وااثيويبا من جهة الجنوب وتنظيم الدولة من جهة الشرق والحوثيين في مضيق باب المندب مدخل البحر الاحمر الجنوبي ووجدنا صراعات حول حقول الغاز في شرق المتوسط شمالا تحاك المؤامرات عبر دول واجهزة استخبارات للنيل من الصخرة وهو تعبير استخباراتي كناية عن الجيش المصري اقوي جيوش المنطقة وتاسع جيوش العالم والقيادة السياسة تعلم ماذا يحاك لمصر في الظلام لذلك وجدنا نهج مصري جديد في الاهتمام بتسليح الجيش المصري باسلحة هجومية حديثة مثل صفقات الرافال وحاملات الطائرات وغواصات الدولفين الالمانية وتطوير برامج التدريب كي يكون الجيش المصري مستعدا دائما لخوض معارك في اي منطقة داخل مصر او خارجها واصبح لمصر يدا طولي في المنطقة للحفاظ علي امنها القومي واتبعت مصر سياسات جديدة تتوافق مع سياسات امنها القومي مثل اتباع سياسة الردع بديلا عن سياسة الحرب فمصر كانت ومازالت ارض سلام تدعو الي السلام الشامل والعادل في منطقتها ولما اصبحت منطقتنا منطقة صراعات وعدم استقرار بفعل اجهزة استخبارات دولية وانظمة مشبوهة كان لزاما علي مصر وجيشها وقيادتها السياسة اتباع انظمة جديدة كالتي تتبعها معظم القوي الكبري في العالم من سياسات الردع والاحتواء بديلا عن الحروب والان تحاول قوي دولية كبري الزج بمصر في اتون حرب مدمرة ضد قوي ظلامية للنيل من جيشها العظيم بترتيب الاكمنة والفخوخ كي تقع مصر ونحن نشاهد الان تجهيز فخ سد النهضة وتجهيز الفخ الليبي في نفس الوقت مع استمرار عمليات الارهاب في شمال سيناء لارباك الجيش المصري ولهؤلاء نقول ان القيادة السياسية المصرية واعية تماما بكل مايحدث وان لمصر مفهوم خاص لدخول الحروب الا وهو الدفاع والحفاظ علي امن مصر القومي ومصر باتباع سياسات الردع تستطيع الحفاظ علي امنها القومي دون الدخول في حروب مدمرة وبفضل سياسات مصر الحكيمة في المنطقة وبقوة جيش مصر العظيم اصبح الجميع يعلم خطورة الدخول مع جيش مصر في صراع عسكري اثبتت الايام الماضية ان اعصاب القيادة السياسة المصرية قوية غير مهتزة لا تحركها تفهات الاخرين او استفزازاتهم ولكن تحركها فقط المصلحة المصرية وهناك فرق كبير بين اتباع سياسات الحرب او اتباع سياسات الردع وكان لتنويع مصادر السلاح المصري الأثر الكبير في حرية القرار المصري قديما كانت مصر تتخذ من دولة واحدة مصدرا لسلاحها اما الان نشاهد تعدد المصادر من الغرب والشرق طبقا للاحتياجات المصرية مما اثار اندهاش الكثيرين وعدم فهمهم عن اسباب تغيير مصر لسياساتها العسكرية والتسليحية كي تكون مستعدة لما سوف تشهدة الايام القادمة من احداث واثبتت القيادة المصرية مدي حكمتها وبعد نظرها وقرائتها للمشهد بعناية فكلنا يعلم من هو العدو الحقيقي لمصر ومن هم اعوانه ومساعدوه وكلنا نعلم ان مايحدث ماهو الا امتداد لما حدث لمنطقة الشرق الاوسط منذ عدة سنوات كي تعم الفوضي وعدم الاستقرار وتقسم دول المنطقة الكبري وذلك لخدمة المشروع الاستعمار ي الكبير لاغني مناطق الارض ولاحياء مشروع الفوضي الخلاقة لكوندليزا رايس كلنا نعلم ان التحديات جسام وان الأخطار كبيرة حولنا ولكن هذا الشعب خلق ليبقي بفضل حكمه قياداته وقوة جيشة وارادة شعبه وعنايه خالقه عودتنا مصر دائما ان تكون حجر عثرة في وجه المؤامرات وافشالها وعودنا شعبها العظيم ان ينصهر ويتوحد خلف جيشها لتكون مصر صخرة قويه وعصية علي كل معتدي لئيم ثقتنا كبيرة في قيادة مصر السياسية في عدم الوقوع في فخ قوي الشر والظلام التي تريد خراب مصر وترفض نهضتها وتقدمها وثقتنا في جيشها العظيم القادر علي سحق اي قوي تحاول النيل من مصر وحقوقها وشعبها وامنها القومي اما شعبها الصامد والصابر له كل التقدير فلولاه مابقت مصر فعظمته هي ماابقت مصر عبر تاريخها الطويل وتوحده وقت الازمات والمحن هو كثيرا ماحير علماء الاجتماع والفلسفة عن طبيعة هذا الشعب ولتعلم قوي الشر والظلام وكل من يتآمر علي مصر ان امم كثيرة سبقتكم حاولت ان تتآمر علي مصر اين هم الان ذهبوا في مزابل التاريخ وبقيت مصر لانها محفوظة بعناية الله .

الرابط المختصر
آخر الأخبار