نقيب الزراعيين: التعديات على الأراضى الزراعية تهدد الأمن القومى والغذائى

قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أن ما خسرته مصر من أراضى زراعية تجاوزت 1.2 مليون فدان تكفى لتحقيق الأمن الغذائى لأكثر من 25 مليون مواطن، فى حالة قيام الأجهزة الحكومية خلال السنوات الماضى بالتصدى للتعديات لحماية الأمن الغذائى للمصريين، مشددا على أن حماية الرقعة الزراعية هى قضية أمن قومى وخط أحمر يجب عدم تجاوزه.

وشدد خليفة، فى بيان اليوم، على أهمية الجدية فى ملاحقة أية تعديات ومنعها فى مهدها، بما يضمن كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية لتحقيق الأمن الغذائي، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه للمشروعات الجديدة بمدينة الإسكندرية بإصدار قرارات عاجلة تمنع أية تعديات وتحقق هيئة الدولة وتمنع أى فساد لتمرير أية مخالفات.

ولفت نقيب الزراعيين، إلى إنه على مدار أكثر من 40 عاما مضت مثلت التعديات كابوسا للدولة المصرية بخسارتها أكثر من 1.2 مليون فدان من عام 1984 وحتى عام 2015 ، والتى تعد من أجود الأراضى الزراعية ، مشيرا إلى إنه خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2011 فقدت مصر حوالى 42 الف فدان سنويا بإجمالى 168 ألف فدان من أجود الأراضى التى لا يمكن تعويضها باستصلاح الأراضي، خلال 4 سنوات، كما فقدت البلاد خلال الفترة من عام 2011 حتى الان حوالى 60 ألف فدان سنويا ليصل الإجمالى خلال 9 سنوات أكثر من 540 ألف فدان.

وكشف خليفة، عن إن هذه التعديات على الأراضى الزراعية تشكل تهديدا للأمن القومى والأمن الغذائى، موضحا أن مصر خسرت سنويا 2مليون و 250 ألف طن قمح لو تم منع التعدى على نصف هذه المساحة وخسرنا باقى المساحة التى كان يمكن استغلالها فى زراعات إنتاجية وتصديرية، سواء من المحاصيل البستانية أو محاصيل الخضر، وهو ما تسبب فى زيادة فاتورة استيراد المنتجات الغذائية من الخارج واستنزاف العملات الصعبة فى تكلفة الاستيراد من الخارج، بدلا من الاعتماد على الإنتاج الزراعى وحمايته من التعديات.

وأوضح نقيب الزراعيين، أن مصر تستورد سنويا ما يقرب من 10 ملايين طن قمح هو تأكيد لاستفحال ظاهرة التعدى على الأراضى الزراعية، وهو ما حاولت الدولة التخفيف من آثاره، من خلال خطط التوسع الأفقى باستصلاح 2,5 مليون فدان، بالإضافة إلى المشروعات القومية الزراعية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولولاها لعانت مصر من أزمة غذاء طاحنة، وهو ما يعكس الإرادة السياسية للدولة المصرية ممثلة فى قيادتها برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد خليفة، أن إعلان الرئيس موقفه من التعديات هو ضوء أخضر لكل الأجهزة الحكومية لإطلاق حملات موسعة لإزالة كافة أشكال التعديات على الأراضى الزراعية، وأن هذا الموقف يعنى ان التعدى من اليوم هو خط أحمر يجب عدم تجاوزه، مع تنفيذ آليات عاجلة تضمن كفاءة الرقابة على أية مخالفات لحماية الأمن الغذائى واستقرار المجتمع المصري.

وشدد نقيب الزراعيين، على أهمية الشفافية فى ملاحقة مخالفات التعديات على الأراضى الزراعية، وتدقيق أية بيانات تتعلق بهذه المخالفات ومراقبتها ورصدها الأقمار الصناعية أولا بأول، ورفع كفاءة العاملين فى أجهزة حماية الأراضى وإنشاء شرطة متخصصة تضمن الدعم اللازمة لهذه الأجهزة فى التصدى لمخالفات البناء.

ولفت نقيب الزراعيين، إلى ضرورة العمل فى مسار متوازى مع حماية الأراضى الزراعية، بدعم مشروع الرئيس لتبطين الترع والقنوات وتحديث منظومة الرى المصرى وتطوير الرى الحقلى لرفع كفاءة الأراضى الزراعية، وزيادة إنتاجية المحاصيل الغذائية، مشددا على استعداد نقابة الزراعيين على المشاركة فى حملة قومية تشارك فيها الأجهزة الحكومية والنقابات لدعم هذه المبادرات التى تحمى الأمن المائى وتخفض من آثار العجز المائى على القطاع الزراعى والقطاعات التنموية الأخرى.

 

الرابط المختصر
آخر الأخبار