تراجعت أسعار الذهب أكثر اليوم الخميس، مما يُضاف إلى انخفاضها الحاد في الجلسة السابقة، بعد أن تأثرت جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن بفعل صعود الدولار الأمريكي وتحسن الإقبال على المخاطرة عقب بيانات اقتصادية فاقت التوقعات.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1937.54 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفض 1.4 بالمئة أمس الأربعاء في أكبر تراجع ليوم واحد منذ 19 أغسطس.
واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1945.40 دولار.
وقال إليا سبيفاك محلل سوق الصرف لدى ديلي فيكس “الذهب يتتبع تحركات الدولار بشكل عكسي… وجزء من السبب هو أن الذهب لم يستفد بقدر كبير بعد ندوة جاكسون هول فيما تبدو الشهية للمخاطرة قوية”.
وأضاف “على الرغم من النمو الإيجابي، فإن الاقتصاد بوجه عام ما زال شديد الضعف بالقيمة المطلقة ومن المتوقع أن تظل البنوك المركزية تميل إلى التيسير النقفدي، مما يدعم الذهب”.
وارتفع مؤشر الدولار للجلسة الثالثة على التوالي مقابل منافسيه، مما يزيد تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى.
وتسببت بيانات تُظهر استمرار تعافي قطاع الخدمات الصيني واحتمال تقديم تحفيز إضافي في الولايات المتحدة في تحسن الشهية للمخاطرة.
وربح الذهب نحو 28 بالمئة منذ بداية العام بدعم من سياسة نقدية شديدة التيسير تبنتها كبرى البنوك المركزية للحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي كوفيد-19.
ويترقب المستثمرون حاليا تقرير إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم وكذلك أرقام الوظائف الأمريكية المقرر صدورها غدا الجمعة، بحثا عن اتجاه مستقبلا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.9 بالمئة إلى 27.25 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 905.22 دولار وتراجع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 2246.53 دولار.