رحبت شركة ماستركارد العالمية، بانضمام “إكسبو 2020 دبي” إلى تحالف “من أجل كوكبنا الثمين” كشريك استراتيجي، وهو التحالف الذي أطلقته الشركة في إطار الجهود الرامية لإيجاد وسائل مبتكرة لمواجهة التغير المناخي وتعزيز العمل الجماعي للحد من تأثيراته السلبية على الطقس والمناخ في العالم بأسره، وذلك فضلاً عن انضمام بنك الإمارات دبي الوطني وشركة نتورك إنترناشيونال.
ويضم تحالف “من أجل كوكبنا الثمين”، الذي تقوده “ماستركارد”، المنظمة الدولية للمحافظة على البيئة ومعهد الموارد العالمية بصفتهم خبراء في التشجير، مجموعة واسعة من الشركات والمؤسسات التجارية والبنوك والمدن والمستهلكين؛ ويستهدف الاستثمار في حماية البيئة بطريقة فعالة عبر زراعة 100 مليون شجرة وإعادة تشجير الغابات في جميع أنحاء العالم وعلى مدى خمس سنوات.
وباعتبارها شريك تقنية المدفوعات لإكسبو 2020، تسعى “ماستركارد” لتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المعرض من خلال الترحيب بانضمام بنك الإمارات دبي الوطني، الشريك المصرفي لإكسبو 2020 والرائد على المستوى الإقليمي في مجال الاستدامة، إلى التحالف من أجل كوكبنا الثمين. ويأتي انضمام البنك وغيره من المؤسسات التي تشاركه التزامه بمبدأ تحقيق الكسب عن طريق خدمة الصالح العام، مثل شركة نتورك إنترناشيونال الرائدة في مجال توفير حلول بطاقات الدفع في المنطقة، إلى التحالف، في إطار الجهود لإطلاق حملة إقليمية تستهدف تمكين المستهلكين وإلهامهم لاتباع سلوكيات بيئية إيجابية ودعم جهود إعادة التشجير التي يقودها التحالف.
ويسعى “إكسبو 2020 دبي”، من خلال انضمامه للتحالف، إلى دعم تنفيذ أهداف هذه المبادرة على امتداد منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي سيعزز شراكة الحدث الدولي مع ماستركارد عبر دعم الرؤية المشتركة للطرفين في تحقيق الاستدامة وخلق تأثيرات إيجابية على البيئة. ويعمل إكسبو 2020 على تشجيع الحلول التعاونية وعلى عقد الشراكات الممتدة بهدف إلهام المجتمعات لاتخاذ خطوات إيجابية نحو مستقبل أكثر استدامة وبما يحقق عوائد اقتصادية على نطاق أوسع، وذلك في إطار الالتزام بأن يكون إكسبو 2020 دبي النسخة الأكثر استدامة في تاريخ هذا الحدث الدولي تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأعلن “إكسبو 2020 دبي” عن تنظيم أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، ليكون الثاني ضمن أجندة الأسابيع الـ 10 المتخصصة خلال فعاليات الحدث المقرر أن يمتد لستة أشهر. وستجمع هذه الأسابيع المتخصصة نخبة من أبرز الخبراء والمتخصصين على مستوى العالم لمناقشة أهم التحديات التي تواجه عالمنا اليوم.
ومن جهته، يحرص بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، على البناء على جهوده في مجال الاستدامة والاستفادة من خبراته المتراكمة في مجال المدفوعات لتوسيع قاعدة دعم المستهلكين للتحالف خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي. كما سيبحث البنك مع ماستركارد توفير آليات للتبرع ليتم إدماجها في منصات الدفع الخاصة بالحدث المرتقب.
وستنضم شركة نتورك إنترناشيونال، المزود الرائد للخدمات الداعمة للتجارة الرقمية في الشرق الأوسط وإفريقيا وشريك ماستركارد طويل الأمد، بصفتها أكبر مستحوذ على المنح المقدمة للتحالف في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستتعاون نتورك إنترناشيونال مع الشركات المحلية، مستفيدةً من حضورها الواسع كأكبر مستحوذ تجاري في الإمارات، لتشجيع تقديم المنح عبر الإنترنت لهذا التحالف، والمساعدة في إقامة المزيد من الشراكات التي من شأنها توسيع شبكة المبادرات المتنامية.
وقالت كريستينا كلوبردانز، الرئيس التنفيذي للاستدامة في ماستركارد: “أطلقنا في ماستركارد التحالف من أجل كوكبنا الثمين بهدف تشجيع التغيير وتعزيز الابتكار في آن معاً؛ فالتغير المناخي يؤثر على البشر بصرف النظر عن مواقعهم، ولكن تأثيراته على أولئك الذين يعانون من مصاعب اقتصادية أو اجتماعية قد تكون مدمرة. وإنه من الأهمية بمكان أن يلتزم قطاع الأعمال والحكومات والمستهلكين بتعزيز التواصل والتعاون فيما بينهم، من أجل العمل على تحقيق هدفنا المشترك في بناء عالم أكثر شمولاً واستدامة من حولنا”.
وأضافت كلوبردانز: “يسرنا الترحيب بإكسبو 2020 دبي، وبنك الإمارات دبي الوطني، ونتورك إنترناشيونال، ليكونوا شركاء استراتيجيين للتحالف. ونحن متحمسون للعمل معاً لبناء إرث مشترك يعود بالنفع والفائدة على الأجيال القادمة في المنطقة ككل”.
ويهدف التحالف إلى بناء وتعزيز نموذج مبتكر لا يقوم فقط على زراعة الأشجار، بل يركز كذلك على إعادة تشجير الغابات في المناطق الأكثر احتياجاً وبما يحقق أكبر تأثير إيجابي على العالم بأسره. ويعمل التحالف مع لجنة استشارية جديدة تتألف من جهات داعمة لأهدافه، حيث تم اعتماد أفضل الآليات المستندة إلى أسس علمية لتحديد ثلاثة مواقع لزراعة الأشجار خلال العام المقبل في أوغندا والبرازيل وأستراليا، على أن يتم توسيع النطاق الجغرافي للمشروع في الأعوام التالية بناءً على معايير محددة.
ويمثل خفض الانبعاثات الكربونية، والاستثمار في مشاريع تعزيز كفاءة الطاقة، واعتماد استخدام موارد الطاقة المتجددة، والحفاظ على سلاسل توريد مستدامة، محاور حيوية يتعين على كافة المؤسسات والشركات الالتزام بها في وقتنا الحاضر، مع ملاحظة أن المؤسسات لا يمكنها تحقيق هذه الأهداف بمفردها. ولهذا، تؤمن ماستركارد بقدرة القطاع الخاص على إحداث تأثير ملموس من خلال جمع الموارد والقدرات لتشجيع المستهلكين على المساهمة في إحداث التغيير المنشود.
وقال المهندس أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في إكسبو 2020: “تتمثل إحدى مهام إكسبو 2020 دبي في بحث التحديات الرئيسية التي تواجه البشرية مثل التغير المناخي والاستدامة. ويسعى الحدث العالمي لتشجيع الناس وإلهامهم على اتباع سلوكيات مختلفة تساهم بإحداث تغييرات إيجابية. ولأن العقد المقبل سيكون في غاية الأهمية بالنسبة للأرض، فإننا سعداء بالانضمام للتحالف من أجل كوكبنا الثمين وبالتعاون مع ماستركارد لتعزيز مساهمة إكسبو 2020 دبي في مواجهة التحديات التي تواجه العالم بأسره”.