قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة، إن عقد فعاليات الملتقى العربي للسياحة والسفر بدبي ATM في نسخته ٢٨ في الفترة من ١٦ إلى ١٩ مايو بشكل تفاعلي ومباشر وما حققه من نجاح سيكون بداية قوية لعودة انعقاد البورصات السياحية العالمية بشكل مباشر كما كانت قبل أزمة كورونا وليس كما هو المتبع الان عبر منصات الاون لاين وهذا يتطلب منا الاستعداد بقوة للمشاركة في البورصات السياحية المقبلة.
وأوضح “عبد اللطيف”، أن مشاركة مصر بجناح اكثر من رائع بملتقي السياحة والسفر بدبي وتمثيل حكومي قوي يضم ثلاثة وزراء وهم السياحة والاثار والطيران والثقافة وعقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والاثار للعديد من اللقاءات والتواصل مع منظمي الرحلات وتوضيح الوضع الحالي للسياحةً في مصر ومدى جاهزيتها لاستقبال السياح كل هذا يؤكد اننا نسير في الطريق الصحيح.
وأشار “رئيس الجمعية”، إلى أن السياحة العربية والخليجية تمثل نسبة اكثر من ٢٠٪من جملة السياحة الوافدة لمصر قبل ازمة كورونا ويتميز السائح الخليجي بأنه مرتفع النفقات ومصر تعد من الوجهات المطلوبة للاشقاء العرب .
أشار “عبد اللطيف”، إلى أن شرح الاجراءات الاحترازية لمواجهة ازمة كورونا في مصر سواء في المطارات من الكشف السريع عن كورونا لدى القادمين داخل المطار واجراءات الامان وتطعيم العاملين بالقطاع السياحي بمختلف المدن السياحية والمحافظات خاصة في البحر الاحمر وجنوب سيناء كل هذا سيشجع على عودة السياحة العربية سريعًا خاصة مع بدء الحملة التسويقية لمصر بالدول العربية.
وأوضح أن الكثير من الاشقاء العرب يمتلكون شاليهات وعقارات في المدن السياحية مثل الساحل الشمالي والعين السخنة وغيرها وهم يعشقون قضاء الموسم الصيفي بمصر للاستمتاع بجوها الجميل والاستفادة من قرب المسافة بين دولهم ومصر ومع انتشار لقاحات كورونا حول العالم والسيطرة على الوباء ستعود السياحة بقوة في اقرب وقت وخير دليل انه مع عودة السياحة تدريجيا عقب موجة كورونا الاولى زار مصر سياح من أكثر من ٢٠ دولة واعداد السياحة تتزايد مؤخرا بشكل ملحوظ حتى ان عدد السياحة اللذين زارو مصر ابريل الماضي اقترب من نسبة ٥٠٪ من جملة السياح في نفس الشهر عام ٢٠١٩.
وأوضح عاطف عبد اللطيف، أن السائح العربي يختلف عن السائح الأوروبي في طريقة قضاء اجازاته ونحن يجب ان نكون متفهمين ذلك ونعمل على تلبية احتياجات السائح العربي من خلال توفير الشقق الفندقية لأن السائح العربي يفضل الإطار العائلي في إقامته وكذلك منح تسهيلات في دخول اليخوت إلى مصر لراغبي السياحة بيخوتهم وأيضًا منح تسهيلات لدخول سياراتهم الى مصر والتسويق بشكل جديد ومختلف للمقاصد السياحية المصرية بالدول العربية من خلال اعداد برامج تناسب السائح العربي تشمل القاهرة ومدن جنوب سيناء والبحر الاحمر لان العرب يعشقون الاستمتاع بليالي القاهرة أيضًا.
وأكد أن وزارتي الصحة والسياحة والآثار يعملان حاليًا على قدم وساق وبشكل سريع على تطعيم جميع العاملين بالسياحة سواء في القاهرة او الساحل الشمالي والعين السخنة ومطروح والاسكندرية وجميع المدن السياحية.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة العلاجية والاستشفائية في مصر من خلال انشاء المستشفيات الطبية على أعلى مستوى ومجهزة بكل شئ بالمدن السياحية ومراكز التجميل والعمليات اللازمة في هذا الاطار لان السائح العربي يتميز بأنه شغوف بعمليات التجميل ولديه ثقة كبيرة في الطبيب المصري.
وتوقع “عبد اللطيف”، أن تتزايد اعداد السياح الوافدين لمصر خلال الموسم الصيفي الحالي مع تراجع الموجة الثالثة من كورونا عالميا وإعلان مدن البحر الاحمر وجنوب سيناء والقاهرة وباقي المدن السياحية بمصر أنها آمنة وخالية من كورونا عقب الانتهاء من تطعيم العاملين بالسياحة هناك.
وأشار إلى أن السياحة الروسية ستكون متواجدة في المنتجعات السياحية المصرية بحلول يونيو المقبل وهناك لجان وزيارات لوضع الاستعدادات النهائية لعودة السياحة الروسية من الجانب الروسي والمصري بالمنتجعات السياحية المصرية حاليًا.