القصاص: الإنجازات الاقتصادية التي تحققت خلال 7 سنوات لم نشهدها طوال تاريخنا الحديث
شكرى: الموجة التضخمية أثبتت أن القطاع العقاري المصري غني ورائد
شلبي: مصر حققت 500 مليون دولار صادرات عقارية خلال الأيام القليلة الماضية
العسال: انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية سيرفع من إنتاجية الحكومة
المكاوي: التمويل العقاري يمكن المواطن من الحصول على سكن يسدد ثمنه على فترات طويلة
غزي: العملاء يفضلون المعارض التقليدية والتعرف على عروض الشركات والمقارنة بينها
قال أكرم القصاص رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إن الإنجازات الاقتصادية التي تحققت في الفترة من 2014 إلى 2021 لم تشهدها مصر طوال تاريخها الحديث، وتساهم في تأسيس جمهورية جديدة تتسم بالقوة وضبط النفس وعلاقات دولية متوازنة في الملفات الخارجية وتحقيق نهضة اقتصادية قائمة على أسس متينة، وإعلاء المصلحة الوطنية ومنح الفرصة لأصحاب الكفاءات وتوفير جودة الحياة للمواطن المصري.. جاء ذلك خلال إدارته الجلسة الرابعة بقمة مصر الاقتصادية بعنوان التنمية العمرانية وتأثيرها على الاقتصاد، بمشاركة المهندس طارق شكري عضو مجلس النواب ورئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، الدكتور احمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، المهندس محمد هاني العسال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مصر إيطاليا العقارية، الدكتور محمد المكاوي رئيس مجلس إدارة عامر جروب القابضة، أحمد غزي رئيس شركة ACG-ITFلتنظيم المعارض والمؤتمرات.
وأضاف القصاص أن مصر لم تشهد مصر طوال تاريخها إنشاء الدولة مشروعات عمرانية بهذا العدد أو هذا الحجم خلال 7 سنوات، ومنذ عام 2014 حتى الآن نفذت الدولة 34 مدينة جديدة دفعة واحدة، وساهمت هذه المدن في فتح فرص استثمارية متنوعة سواء سكنية أو تجارية أو إدارية أمام شركات التطوير العقاري، خاصة مع التسهيلات التي وضعتها الدولة لمشاركة القطاع الخاص في تنمية المدن الجديدة مثل تعدد آليات تخصيص الأراضي بدلًا من الاعتماد فقط على نظام الطرح بالمزايد.
قال المهندس طارق شكري رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، إن انتقال الرموز إلى العاصمة الإدارية مثل مجلس النواب ورئاسة الوزراء والوزارات المختلفة، هو انتقال إلى شكل آخر من إدارة الدولة، وهناك نماذج لمدن شيدت على أعلى مستوى مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها، بما يشمل طفرة عمرانية تهدف لزيادة الرقعة العمرانية، لافتا إلى أن الموجة التضخمية أثبتت أن القطاع العقاري المصري غني ورائد، متوقعا أن نسبة الزيادة في أسعار العقارات لن تتجاوز 15% وأن المطور العقاري هو من يتحملها، مؤكدا أن المطور الملتزم هو من يتحمل أي زيادة، وفكرة المطور فكرة مصرية أصيلة أثبتت نجاحها.. وأضاف أن هناك علاقة ثلاثية بين الدول أو ما يمثلها من جهات وبين المطور والمشتري، والسوق لديه قوة واحتياج فكانت الامور تسير بشكل تلقائي، لكن كلما نما السوق كلما احتاج إلى التنظيم، لافتا إلى أن البرلمان ناقش الإجراءات التي تنظم عمل المطورين، وتضمن حقوق كل الأطراف في المنظومة، فالمطور الذي لا يلتزم بأوقات التسليم في المدد المناسبة، سيوقع عليه عقوبات، وهي إجراءات مهمة لاستمرار السوق، وكذلك توافر الخدمات اللازمة وفي مقدمتها الصيانة، والتي تساعد في دفع الاقتصاد المصري لأنها تشغل عدد كبير من العمالة ويتم بيع قطع الغيار وإنشاء شركات لتقديم الخدمات، وفلسفة القانون تقوم على حماية مشتري الوحدة، حتى لو كان المطور ملتزم لكن هناك ظروف أحيانا خارجة عن إرادته ولابد من وجود آليات للتعامل معها، وهي ليست قيود على المطورين ولكن لتحسين ثقة اناس في هذا القطاع وبالتالي زيادة الاستثمار فيه.
قال الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إن القطاع العقاري مازال يمثل قاطرة التنمية في مصر ويقود زياد معدلات النمو، حتى خلال العشر سنوات الماضية رغم ما وجهته الدولة من ثورتين وجائحة فيروس كورونا المستجد، واصل القطاع تحسنًا في الأداء، وأثبت أنه مخزن للقيمة، مضيفًا أهم ما يميز القطاع العقاري في الوقت الحالي تنفيذها وفقًا لرؤية للتنمية العمرانية 2052 تهدف لزيادة مساحة المعمور لاستيعاب الزيادة السكانية وفي الوقت نفسه وضع رؤية شاملة لتغيير قلب القاهرة لتعود لرونقها الثقافي والتاريخي، ويتم ذلك طبقًا لخطة ورؤية محددة ونتائج ملموسة.
أضاف “شلبي”، أن هناك 61 مدينة جديدة حاليًا في مصر منها 27 مدينة قائمة و34 مدينة جديدة يتم تطويرها في المدن الجيل الرابع، وهذا الرقم يمثل قاطرة التنمية ويساعد القطاع على النمو، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الوحدات السكنية.
أشار “شلبي”، إلى أن القطاع الخاص تعاون مع الحكومة في وضع ضوابط تنظيم السوق العقاري والمساهمة في التشريعات المختلفة التي تحقق هذا الهدف ولذا سيلتزم المطورين بهذه الضوابط فور صدورها، والتي تسهم في الحفاظ على حقوق العميل وفي الوقت نفسه تشجيع المطورين العقاريين، لافتًا إلى أهمية قانون اتحاد الشاغلين ومراقب حسابات مستقل لمراقبة العقود والتأكد من مراجعة عوائد الوديعة والتزام المطور بحساب الوديعة المنفصل، أمر هام جدًا للحفاظ على الثروة العقارية.
وأضاف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إن مصر حققت 500 مليون دولار صادرات عقارية خلال الأيام القليلة الماضية، موزعة بين نحو 400 مليون دولار قيمة تنفيذ صفقة شراء شركة الدار العقارية لنسبة كبيرة من شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار-سوديك، و100 مليون دولار استثمارات إماراتية في شركة أورا للتطوير العقاري، موضحًا أن هذه الاستثمارات الجديدة تعتبر صادرات عقارية، وشهادة ثقة في السوق العقاري، وذلك بعدما حققت الشركات العقارية مبيعات بلغت 150 مليار جنيه نحو 10 مليارات دولار مما جذب شركات عالمية مثل إعمار العقارية والدار العقارية وأصبحت المشروعات التعليمية والصحية وشهادة قوة للسوق العقاري.
وحول تأثيرات ارتفاع أسعار مواد البناء على سوق العقارات، قال الدكتور محمد المكاوي رئيس مجلس إدارة “عامر جروب القابضة” إن القطاع ليس غريبًا عليه عوامل زيادات الأسعار والتضخم، فقد شهدنا تزايد أسعار الدولار بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية، يصاحبه زيادة في أسعار مواد البناء، ولكن لم يتأثر الطلب على العقارات لأن هناك دائما حاجة إلى السكن في جميع أنحاء مصر، وهيئة المجتمعات العمرانية مستمرة في البناء، والدولة تطرح طرق متنوعة للتمويل العقاري بفائدة منخفضة، تُمكن المواطن من الحصول على سكن يسدد ثمنه على فترات طويلة، لذلك فإنه فحتى مع زيادة الأسعار فإن طول فترات السداد تضمن أن يكون المشتري لديه قدرة على الحصول على الوحدة السكنية التي يريدها، أضاف أن المطور لا يستطيع تحميل كل التكلفة الزائدة على المشتري، لكنه يتجه لتحمل جزء منها، مؤكدًا أن القوانين والقرارات المنتظر صدروها قريبًا تُنظم السوق العقاري وتصب في صالح الجميع، سواء المشتري أو المطور العقاري، حيث أنه خلال الأعوام الماضية هناك عدد كبير من الشركات تم تدشينها تحت مسمى مطور عقاري لكنها لا ترقى للقيام بهذا الدور، لافتا إلى أنه بالنظر إلى تجارب الدول المحيطة أو الدول الأوروبية فإن 99% من المعاملات التي تتم لشراء عقار تكون بنظام التمويل العقاري، بينما في مصر لا تتعدى 1%، ونحن متأخرين في تطوير المبادرات الموجودة حاليا، وحاليا نعرض على قاعدة المشترين الشراء عن طريق أنظمة التمويل العقاري، فنحن كشركات نضطر إلى تقديم تسهيلات على مدد زمنية طويلة للتمكن من بيع الوحدات، فيما أنه لو كانت هناك أنظمة عن طريق جهات متخصصة، فإن أموال هذه الوحدات يمكن توجيهيا لبناء وحدات جديدة.
قال المهندس محمد هاني العسال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مصر إيطاليا العقارية، إن الدولة نفذت 14 مدينة جديدة ضمن مدن الجيل الرابع على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تميزت بالقرب من القاهرة وتنفيذها على أعلى مستوى من التكنولوجيا، وضمها مكونات عديدة سواء سكنية وتجارية وإدارية بالإضافة، علاوة على تشغيل المونوريل وحي المال والأعمال، ومع انتقال الحكومة للإدارة من العاصمة الإدارية سيرفع من إنتاجية الحكومة، وينعكس على نتائج الخدمة للمواطن، وسندخل عصر المدن الذكية، وسينقلنا لمفهوم جديد لأول مرة في مصر وهو مفهوم المدن المستدامة.
توقع “العسال”، زيادة أسعار الوحدات بالعاصمة الإدارية مع انتقال الحكومة للإدارة بنسبة 10-15% عن أي منطقة أخرى مجاورة لها، وفي الوقت نفسه سوف تستفيد منطقة وسط البلد من هذا الانتقال وستتحول لمزار سياحي، مشيرًا إلى مخطط تطوير مجمع التحرير بإجمالي استثمارات 3.5 مليار جنيه ليصبح متعدد الاستخدامات.
أكد “العسال”، على أهمية ضوابط تنظيم السوق العقاري، بهدف حماية العملاء في السوق، من الشركات صاحبت الخبرة الضعيفة، مقترحًا إنشاء جهة حكومية معنية بدراسة العروض المقدمة من الشركات العقارية لتنفيذ المشروعات، ودراسة الملاءة المالية وقدرتها على تنفيذ المشروع، لحماية العملاء.
وقلل محمد العسال، من تداعيات موجة التضخم العالمية، نظرًا لأن مصر تحقق نسب تضخم مرتفعة بين 8-10% سنويًا، في المقابل تشهد الدول الأوروبية تدني مستويات التضخم، ولذا فهي أكثر ارتباكًا بموجة التضخم، مشيرًا إلى أن الوقت الحالي فرصة كبيرة للاستثمار العقاري في الوقت الحالي، في ظل توقعات ارتفاع أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة بصورة تدريجية.
قال أحمد غزي رئيس شركة ACG-ITF لتنظيم المعارض والمؤتمرات، إن المعارض الافتراضية مازالت لم تلقى قبولًا في السوق المصري بشكل كبير، فمازال العملاء يفضلون الحضور للمشاركة في المعارض والتعرف على عروض الشركات والمقارنة بينها، مشيرًا في هذا الصدد إلى تجربة الشركة في تنظيم معرض افتراضي خلال دورة معرض “ذا ريل جيت” للعقارات العام الماضي، ولكنها لم تحقق عائد للشركة، غير أنه أكد من المبكر الحكم على عائد المعارض الافتراضية، والتي ستكون مستقبل المعارض.
أشار “غزي”، إلى تنامي ثقافة المشتري العقاري خلال الفترة الماضية، حيث بدأ المشتري في إجراء مقارنة بين الشركات المشاركة بالمعارض، والتعرف على العقارات التي يريد شرائها للعيش، والأخرى التي يمكن شرائها للاستثمار، وتحقيق عائد.
لفت أحمد غزي، إلى أن الشركة تتواصل مع البنوك لتوفير جهات تقدم خدمات التمويل العقاري، لتعريف المواطنين برامج التمويل العقاري التي تناسبهم، وزيادة الوعي بثقافة التمويل العقاري.