«رجال الأعمال» تطالب بحوافز لدعم الاستثمار الزراعي وتنافسية الصادرات
أكد المهندس على عيسي رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، أهمية دعم الحكومة لقطاع الاستثمار الزراعي في مواجهة أزمة كورونا وارتفاع أسعار الشحن والخامات في العالم كأحد أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية الدولة لنمو الصادرات إلي ١٠٠ مليار دولار، مشيداً بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي في العمل علي تطوير وتنمية القطاع الزراعي خلال ٧ سنوات الماضية.
جاء ذلك في كلمته خلال عشاء عمل نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين علي شرف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير ، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والنائب اللواء هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس النواب، والدكتور عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ والنائب محمد كمال مرعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين والنائب المهندس أحمد صبور عضو مجلس الشيوخ عضو الجمعية، والمهندس مجد الدين المنزلاوي عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين وأيمن قرة عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين والنائب عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين والمهندس سمير النجار رئيس الجمعية المصرية للتقاوي وعدداً من وكلاء وأعضاء اللجان النوعية من مجلسي النواب والشيوخ ولفيف من رؤساء اللجان وأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين والدكتور عامر زهير العسيري رئيس مجلس إدارة ملتقي رجال الأعمال الفلسطيني ضيف شرف اللقاء.
وإدار الجلسة النقاشية كل من النائب عبدالحميد الدمرداش عضو مجلس النواب ورئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية عضو الجمعية، والمهندس علاء دياب رئيس لجنة الزراعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، والمهندس محسن البلتاجي رئيس جمعية تطوير وتنمية الصادرات البستانية هيا عضو جمعية رجال الأعمال المصريين.
واضاف عيسي: «يأتي اهمية لقائنا بوزير الزراعة الذي يعكس التعاون الفاعل بين القطاع الخاص والحكومة نحو تذليل ايه عقبات تواجه الاستثمار والتنمية الزراعية من خلال تبادل وجهات النظر حول إستراتيجية الوزارة للنهوض بالقطاع الزراعى ومساهمته في تحقيق التوازن بين رؤيه الرئيس السيسي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات وذلك لبحث وضع حلول من أجل التغلب على التحديات التي زادت حدتها في أزمة كورونا ومع أزمة ارتفاع الأسعار عالمياً وتكاليف الإنتاج».
كما أكد أهمية توجيهات رئاسة الجمهورية بالعمل علي دراسة منظومة إنتاج الأسمدة لتنمية التوجه الاستراتيجي لزيادة الرقعة الزراعية من خلال المشروعات القومية العملاقة في الاستصلاح الأراضي وتوفير الأسمدة للمزارعين بأسعار مناسبة بجانب بحث فرص وآليات التمويل بما يضمن تحقيق رؤية الدولة فيما يخص التنمية الزراعية الشاملة.
وطالب عيسي، بضرورة الاهتمام بدعم وتوفير الأسمدة لاصحاب الحيازات والمزارع الكبيرة بأسعار تنافسية ومحلية أسوة بصغار المزراعين والفلاحين خاصة في المناطق الصحراوية والتي تعاني من ارتفاع التكاليف وانخفاض الميزة التنافسية والنسبية لمشروعات الاستصلاح الزراعي في المناطق الجديدة والتي أصبحت مهددة.
وقال النائب عبدالحميد الدمرداش، عضو مجلس النواب رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية عضو الجمعية، أن نتيجة لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسداد الفوري لمستحقات المصدرين ارتفعت صادرات الحاصلات الزراعية بشكل ملحوظ الي ٢.٤ مليار دولار في ٢٠٢٠ حيث زادت بحوالي ٢٨٠ الف طن بقيمة ٢٤٠ مليون دولار، مشيراً إلى جهود الحجر الزراعي في فتح أسواق جديدة في اليابان والصين أمام الموالح و الرومان والعنب، بجانب وعى المصدرين بالالتزام بالمعايير الدولية المختلفة.
وأوضح الدمرداش، أن النقل من أبرز التحديات التي تواجه زيادة نفاذ المصرية في قطاع الحاصلات الزراعية والخضر خاصة لاستهداف اسواق افريقيا وأوروبا ودول البلقان نتيجة غياب الأسطول البحري والشحن الجوي، مشيراً إلى أن وزارة النقل تجري مفاوضات مع الجانب الايطالي لتوفير النقل البحري حيث من المتوقع توفير مركب واحدة حمولة ٣٠٠ حاوية خلال العام المقبل بالإضافة إلى تأخر منظومة دعم الصادرات في صرف بعض المستحقات، مطالبا بضرورة ميكنة منظمة دعم الصادرات وتفعيل دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في الرقابة على السوق المحلي بالإضافة إلى إجراء تعديلات على قانون الجمعيات التعاونية خلال الفترة المقبلة.
وأكد المهندس علاء دياب رئيس لجنة الزراعة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن الزراعة في مصر تطورت في العقدين الماضيين بشكل كبير، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين لجنة الزراعة والوزارة في العديد من الملفات الهامة والإستراتيجية لتحقيق خطط الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وإعادة مراجعة قوانين الزراعة وان وحظي بدعم الوزارة لأهمية دور جمعية رجال الأعمال كحاضنة للتواصل بين القطاع الخاص والمستثمرين في القطاع الزراعي.
كما أشار إلي أهمية اتباع وزارة الزراعة تطبيق نظرية الاكتفاء النسبي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الزراعية، مطالبا بالاهتمام بالتوسع في التحول إلى الري الحديث في المحاصيل الاستراتيجية مثل قصب السكر والقطن والقمح والذرة الصفراء والموز والأرز واستخدام الري بالتنقيط في المحاصيل شرهة إستهلاك المياه خاصة في المناطق الصحراوية والصعيد حيث تعمل تلك المحاصيل علي توفير الخامات للإنتاج الزراعي وذات عائد اقتصادي لتحسين معيشة الفلاح بجانب توفير فاتورة الاستيراد.
وأشار المهندس محسن البلتاجي، رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية هيا، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، الي التعاون مع وزارة الزراعة في العديد من البرامج والمشروعات التي تستهدف رفع الوعي بالارشادات واستخدام المبيدات وزيادة الإنتاجية منها تطبيق مشروع المزارع الصغير في ١١ محافظة.
وأكد البلتاجي، علي أهمية دعم صغار المنتجين والفلاحين، واتخاذ حلول سريعة للتحديات التي تواجه دفع نمو الصادرات ل ١٠٠ مليار دولار ومنها النقل، مشيراً لأهمية لتيسير عمليات النقل خاصة لمحصول الطماطم حيث تعد مصر الأولي في إنتاج الطماطم بجانب توفير الأسمدة بجانب حلول سريعة لمواجهة أزمة كورونا وارتفاع الأسعار عالمياً وخفض أسعار المبيدات.
وعرضت جمعية رجال الأعمال خلال اللقاء فيديو لإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي في القطاع الزراعي علي مدي ٧ سنوات الماضية حيث حققت مصر خلالها نهضة زراعية شاملة ومشروعات تنموية وزراعية عملاقة لأكثر من ٣٢٠ مشروعا بتكلفة تجاوزت ٤٠ مليار جنيه منها مشروع الدلتا الجديدة بتكلفة ٣٠٠ مليار جنيه ومشروعات للتوسع الأفقي تستهدف أكثر ٢ مليون فدان والمشروع القومي لتنمية البحيرات ومشروعات عملاقة في مجال الثروة السمكية بمناطق غليون وشرق التفريعة والديبة والبرنامج القومي لإنتاج بذور الخضر لتقليل فاتورة الاستيراد ومشروع تنمية الريف المصري لاستصلاح وزراعة ١.٥ مليون فدان.
كما استعرضت استراتيجية الوزارة ومشروعات الدولة التي تستهدف التوسع الرأسي لزيادة الإنتاجية وتحقيق طفرة في الأمن الغذائي مثل المشروع القومي للصوب والذي بهدف إلي انتاج محاصيل عالية الجودة والانتاجية مع توفير غذاء أمن وصحي للمواطنين.
وشملت إنجازات القطاع الزراعي، الانتهاء من المرحلة الأولى لمنظومة تحديث الري في مليون فدان واضافت مساحة ٣.٧ مليون من خلال برنامج تمويلي طويل، ونجاح مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض والألبان والأسماك و٧ محاصيل رئيسية وتأتي الأولي عالمياً في تصدير الموالح والفراولة المجمدة والثالثة في إنتاج السمك البلطي والأولى افريقيا في الاستزراع السمكي.
وفي المجال النباتي، انضمت مصر لأول مرة في عضوية الإتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية واعتماد معامل وزارة الزراعة كمرجعية للاتحاد الافريقي في فحص وسلامة الغذاء، بجانب نجاحها في استنباط وتسجيل محاصيل خضر جديدة وأصناف لمحاصيل الذرة الصفراء، فيما ضخت الدولة إجمالي تمويلات للمحاصيل الاستراتيجية قيمة ٦ مليارات جنيه سنوياً بفائدة ٥٪ حيث تتحمل الدولة عنها دعم ٧ ٪ بما يعادل ٥٠٠ مليون جنيه سنوياً، فيما بلغ حجم الإقراض من برنامج التنمية الزراعية نحو ٥.٢ مليار جنيه لعدد ١١١ الف مستفيد لتمويل الأنشطة الزراعية والحيوانية.
وفي مجال الثروة الداجنة، بلغت إجمالي استثمارات القطاع نحو ١٠٠ مليار جنيه وفرت ٣ ملايين فرصة عمل بجانب اعتماد وتسجيل ٣٠ منشأة معزولة خالية من مرض انفلونزا الطيور بناء على المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وإتاحة فرص استثمارية جديدة من خلال تخصيص ٢٢ موقع للاستثمار في الثروة الداجنة خارج الوادي وإنشاء وتطوير خط جديد لإنتاج لقاحات الدواجن وزيادة الطاقة الإنتاجية من ١٢٠ مليون الي ٢ مليار جرعة سنوية.
وفي الإنتاج الحيواني، استفاد نحو ٢٨ الف مستفيد من المشروع القومي للبتلو بإجمالي ٤.٦ مليار جنيه، واستهداف تطوير ٨٢٦ مركز لتجميع الألبان واعتماد قروض لعدد ٩٧ مركز بإجمالي ٢٥٣ مليون جنيه بفائدة ميسرة ٥٪ ،ومبادرة تأجيل الاقساط المستحقة لنحو ٣٢٨٠الف مزارع مستفيد بإجمالي مديونية ٨.٩ مليار جنيه بجانب إطلاق ١٠٤٥ قافلة بيطرية علاجية لدعم المربين في مختلف المحافظات.
وفي مجال دعم الدولة للصادرات الزراعية، تحدت الصادرات الزراعية جائحة كورونا العالمية وتجاوزت ٥.٢ مليون طن بقيمة ٢.٢ مليار دولار لنحو ١٥٠ دولة تستورد ٢٥٥ سلعة من الصادرات الزراعية المصرية.
وفي مجال التحول الرقمي تم اطلاق منظومة كارت الفلاح الذكي في ٢٣ محافظة وميكنة خدمات الحجر الزراعي وربط الموانئ وخدمات المعامل لتقديم الخدمات بشكل رقمي واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حصر مساحات المحاصيل الزراعية.