كشف الدكتور وليد مختار، خبير إدارة الأعمال، عن زيادة عدد الهجمات الإلكترونية وعمليات القرصنة عبر الإنترنت بصورة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية فى جميع دول العالم خاصة مع انتشار التجارة الالكترونية وتقديم معظم المؤسسات خدماتها للمواطنين من خلال مواقعها على الانترنت بسبب جائحة كورونا وأصبحت جميع المؤسسات والشركات على اختلاف أحجامها وأعمالها عرضة للاعتداءات لذلك فإن أمن الأعمال “𝐁𝐮𝐬𝐢𝐧𝐞𝐬𝐬 𝐒𝐞𝐜𝐮𝐫𝐢𝐭𝐲” أصبح ضرورة وليس رفاهية ويجب أن تنتشر ثقافة حماية البيانات بين العاملين بالشركات فالكثير من المجهود الشاق والتعب علي مدار سنوات يمكن أن يضيع في لحظة ويكفى معرفة ان بعض الشركات فى بعض الدول أعلنت إفلاسها فجأة نتيجة احداث خسائر فلكية بها باختراق بياناتها الهامة.
وأكد “مختار”، على ضرورة إسراع أصحاب الأعمال فى مصر على التسلح بطرق حماية بياناتهم وبيانات شركاتهم ومؤسساتهم من القراصنة الالكترونيين الذين أصبحوا أكبر تهديد للأعمال فى العالم وذلك وفقا لدراسة عالمية بعد ان احدثوا اضرار للعديد من الشركات بلغت 6 تريليونات دولار في العام الماضي وبحلول عام 2025 قد يرتفع هذا الرقم إلى 5ر10 تريليون دولار ويشمل هذا المبلغ الخسائر الناجمة عن سرقة البيانات والجرائم المالية وإهدار الإنتاجية وسرقة الملكية الفكرية وغير ذلك من الجرائم فضلا عن تكلفة إصلاح الضرر.
وأوضح”مختار”، أن توظيف مُختصين بأمن المعلومات أو الاستعانة بشركات متخصصة فى الحماية الالكترونية أمرًا صعبًا ومُكلفًا خاصة لأصحاب الشركات الناشئة سواء الصغيرة أو المتوسطة لهذا على أصحابها الاتجاه إلى الاستثمار في موظفيها الحاليين وتدريبهم على أنظمة الحماية وأمن ادارة الاعمال ”𝐁𝐮𝐬𝐢𝐧𝐞𝐬𝐬 𝐒𝐞𝐜𝐮𝐫𝐢𝐭𝐲 ” حتى يمكنهم التعامل مع المشاكل الأمنية تعاملًا صحيحًا والتصدى لأى هجمات قرصنة الكترونية.
ولفت إلى أن الشركات التى تستطيع الاستعانة ببرامج حماية لن تكون هذه البرامج ذات فائدة ما لم يستخدمها أشخاص مدربون تدريبا كبيرا ولديهم معلومات كافية عن أمن إدارة الاعمال بمفهومه الواسع، مشيرًا إلى أن الوعي أفضل طريقة للدفاع والأكثر أهمية هو معرفة جميع موظفي الشركة او المؤسسة طرق التصيد الاحتيالي و المعلومات التى تجعلهم في حالة تأهب للخطر حين تصل أحدهم رسالة غريبة على بريده الإلكتروني أو أي منصة اتصال إلكترونية.
وصدرت مؤخراً احصائيات ودراسات مفزعة حول الهجمات الالكترونية منها أن هناك 30 ألف موقع يتم اختراقهم يوميًا علي مستوي العالم و 20 مليون سجل تم انتهاكه في مارس 2021 وفى عام 2020 ازدادت حالات برامج الفدية بنسبة 150٪ كما يتم حظر ما معدله 24 ألف تطبيق من تطبيقات الموبايل تم عمله بواسطة الهاكرز يوميًا على الإنترنت بالاضافة أنه يتم إنشاء 300 ألف قطعة جديدة من البرامج الضارة يوميًا من خلال الهاكرز.