د. عبير عصام تكتب: الصحفي العقاري
عدة عوامل يقوم عليها نجاح صناعة العقار، وللأسف العموم من اصحاب هذه المهنة ومن يورثها من الأبناء لديهم مفهوم غير مكتمل عن عناصر النجاح ألا وهي دراسة الجدوى، بما في ذلك الموقع، وسعر المتر للأرض والتكلفة عليه وسعر البيع، والدعاية والاعلان والخبرات السابقة للشركة وسمعتها والعلاقات الشخصية، واحتياج السوق من أحد المنتجات العقارية، وأخيراً فكرة تصدير العقار، لكن الحقيقة كل دول لهم بدائل موازية ومختلفة ومفيدة وقد تكون جديدة ومبتكرة.
العنصر الذي ليس له بديل او منافس، وأحد أذرع نجاح هذا القطاع هو الصحفي العقاري المتخصص في شؤون التنمية العمرانية، الواعي المحترف المطلع كل ساعة على الجديد، ومن يملك خيوط اللعبة منذ المساء حتي تخرج للنور فجراً، مش صحفي الأخبار البايته المكررة أو مهتم بالإعلان ومشاركة المؤتمر وحجز كام متر في المعرض.
وللأسف يوجد عدد قليل لمتابعه هذا الملف من الصحفيين المحترفين المحترمين ولكن يبذلون جهد كبير بمفردهم وبعلاقاتهم الشخصية ومجهودهم الفردي، ولديهم قدرات خاصه وموهبه وكاريزما، فهذه المجموعة تحتاج منا كل الدعم في كل شيء لأننا لولاهم كان هذا القطاع كل مولود فيه موءود، تحركاتهم السريعة في كل الأماكن والمدن الجديدة وغيرها ينقل صوره مشرفه لهذا القطاع بالداخل والخارج، اعتب عليهم اهتمامهم فقط بما تملكه هيئة المجتمعات العمرانية فقط من أراضي ومشروعات في ظل ان ملك الله واسع، والأراضي والمشرعات التي تحت مظلة وولاية كيانات أخري كثيرة وفقط تحتاج البحث واستخراج منها كنوز إعلامية عقارية جديدة، لا تقل قدراتهم وتضحياتهم عن المراسل الحربي في المعركة، وهم جنود الجمهورية الجديدة وأحد أعمدة هذه الصناعة التي لابد أن تكون هي أول عناصر النجاح التي يبني عليها المطور علاقته بالمجتمع، وأتمني يوما مميزا لهم نحتفل بهم كل عام ونختار المتميزين ونقيم ما قدموه للقطاع وأن تكون الدولة والكيانات العقارية راعيه لهذا الحدث تختار اليوم والمعايير التي يتم عليها التكريم والتمييز وأن يكون ٢٠٢٢ عاما لدراسة الفكرة وتطبيقها من العام القادم ٢٠٢٣، الصحافة العقارية لسان حال العقار في مصر والصحفي العقاري هو الابن البار لهذا القطاع علي الاطلاق، شركاء نجاح وعاملين زي الحديد كل يوم قيمتهم بتزيد.