رئيس جامعة النيل يفتتح النسخة الأولي من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة

افتتح الدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل الأهلية، والدكتورة نيفين عبد الخالق عميد كلية التعليم المستمر بالجامعة، النسخة الأولي من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة والمدرج رسميا ضمن فعاليات يوم البيئة العالمي الذي يُشرف عليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بمقر الجامعة بالسادس من اكتوبر، وذلك بالتعاون مع مبادرة “مهندسون من أجل مصر المستدامة “- إحدى مخرجات برنامج كن سفيرا التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وتحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.

كما شارك في افتتاح المؤتمر المهندس محمد كامل المدير التنفيذي للمؤتمر ورئيس مبادرة “مهندسون من أجل مصر المستدامة “، والدكتور عبد الله الباطش مساعد وزير الشباب والرياضة.

وترأس المؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفراس الدكتور محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

وفي كلمته أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن مصر تصدرت فعلياً المشهد الدولي والإقليمي والمحلي لقضايا حماية المناخ والبيئة من خلال حلول واقعية تركزت أولا رفع الوعي بمخاطر البيئة وتغيرات المناخ والتي مثلت خط الدفاع الأول، وثانيا التمويل والتكنولوجيا، مشيداً بمحاور مؤتمر كلية التعليم المستمر بجامعة النيل عن المناخ والبيئة في نسخته الأولى حيث تضمنت 4 محاور تصدرت اجندة قمة شرم الشيخ والتي تختص بالمخلفات البلاستيكية والاستدامة للموارد وتطوير المياه ووفرتها للزراعة والتعامل مع التحديات المائية بالإضافة إلى الطاقة الجديدة والمتجددة وهي الموضوعات التي تعكس مكانة جامعة النيل الأهلية ودورها الرائد في مجالات البحث العلمي والتطوير من خلال التوعية وتقديم حلول منطقية وعملية للتعامل مع تغييرات المناخ وقضايا التلوث البيئي.

وأشار إلى أن المنتجات البلاستيكية من أكبر الملوثات البيئية حيث يوجد ما يقرب من 40 إلي 50% من منتجات البلاستيك أحادية الاستخدام لا يعاد استخدامها وتتسبب في تلوث القنوات المائية والأنهار والمحيطات وتحدث مشاكل كبير للتنوع البيئي ومصادر إنتاج الغذاء في العالم، لافتاً إلى أن كنيا هذا العام بالتزامن من اليوم العالمي للبيئة منعت استهلاك البلاستك أحادي الاستخدام .

واضاف، كما أن خط الدفاع الثاني والذي تناولته مصر في قمة المناخ وتم إدراجه بأجندة شرم للتكيف مع المناخ هو التمويل والاستثمار من خلال مشروعات تتضمن 5 مجالات هي الزراعة والغذاء وحماية الشواطئ والتعامل مع التصحر، بالإضافة إلى إتاحة حلول عملية من خلال البحوث العلمية القابلة التطبيق بما ذلك التكنولوجيا الرقمية.

وتابع الدكتور محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، كما أن خط الدفاع الثالث والأخير لمصر في حماية البيئة والمناخ، هو الاتفاق الدولي للتصدي للمخاطر بإنشاء صندوق لهذا الغرض، مؤكدا أن التمويل والتكنولوجيا عاملين أساسيين لإمكانية الخروج من الأزمة البيئية والمناخية في العالم.

وأكد أن مصر قدمت تصورين للعالم في المحافظة علي البيئة وقضايا المناخ، الأولي وهو المجالات المرتبطة بالمشاريع علي المستويين الإقليمي بالتعاون مع الأمم المتحدة ولجانها الاقتصادية في أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث حددت قوائم بالمشروعات المطلوبة لنحو 400 مشروع وتم تصفيتها إلي 128 مشروع منها المجال الطاقات المتجددة ومشروعات المياه والتعامل مع التلوث البيئي بأنواعه المختلفة.

واضاف “الدكتور محمود محي الدين”، أما البعد الآخر الإقليمي اتخذت مصر مبادرة اخذت البعد المحلي للتنمية المستدامة وهي المشروعات الخضراء الذكية وهو ما تهتم به جامعة النيل الأهلية، لافتا إلى أن مصر هذا العام ستشهد اهتمام أكبر بخفض الانبعاثات الكربونية وإدراج الشباب في المحافظة علي البيئة من خلال الاهتمام بنحو 6 مجالات للاستثمار منها ما هو مشروعات كبير ومتوسطة وحياة كريمة بجانب مشروعات المرأة.

واعربت الدكتورة نيفين عبد الخالق عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية، عن سعادتها بتنظيم أول مؤتمر رسمي للكلية لأول جامعة أهلية في مصر في القرن الواحد والعشرين يتراسه الدكتور محمود محي الدين المبعوث الأممي وتحت رعاية وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، والذي يسلط الضوء على اهتمام مصر ورؤية 2030 في بعدها البيئي والاقتصادي والاجتماعي والذي يأتي بالتزامن مع احتفالات العالم بيوم البيئة.

وأكدت “عبد الخالق”، أن المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة حرص في نسخته الأولى علي خطوتين، الأول تناول مجموعة من الممارسات التي تؤثر على حياتنا بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، والاستعانة بالخبراء لعرض المشكلات وتناول الحلول التي توافق عالمنا بشكل عملي وكذلك العمل البيئي بشكل مستدام من خلال تنظيم العديد من الدورات والدبلومات المتخصصة منها الإدارة المستدامة وإدارة المخلفات ودبلومة للتنمية المستدامة فضلا عن الورش التوعية في المجال البيئي ومنها كيفية قياس البصمة الكربونية للفرد.

وقالت عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية، تعد مشكلات المناخ والبيئة هي مستدامة بخلاف غيرها، كما أن التغلب عليها لا يتحقق إلا بتكاتف الجهات المعنية وتغيير الممارسات اليومية ورفع الوعي البيئي، مؤكدة أن الكلية ستحرص علي إقامة العديد من ورش العمل لترجمة وتنفيذ توصيات ومخرجات المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة بمشاركة الدكتور محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

واضافت، كما أن كلية التعليم المستمر ستظل الذراع المجتمعي لجامعة النيل والمركز الثقافي لتساعد اي شخص على التعلم وتنمية المهارات، والعمل باستمرار علي سد الفجوة بين المناهج والمهارات التي يحتاجها سوق العمل من خلال بناء تحالفات مع الجامعات المصرية والأجنبية.

من جانبه قال الدكتور عبد الله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة، أن المؤتمر يأتي استكمالا للتعاون المثمر بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة النيل في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، لافتا إلي اهتمام الوزير بمخرجات المؤتمر في إطار عمل الوزارة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وقضايا المناخ من خلال العديد من البرامج وأنشطة دولية ومحلية حيث حرصت وزارة الشباب بالمشاركة بفاعلية في قمة المناخ وبالعمل علي تفعيل دور الشباب في البيئة والمناخ.

فيما أوضح المهندس محمد كامل، مدير المؤتمر، ورئيس مبادرة “مهندسون من أجل مصر المستدامة “- إحدى مخرجات برنامج كن سفيرا التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن المؤتمر يأتي بالتزامن مع الذكرى الخمسين للبيئة والاحتفال باليوم العالمي للبيئة والذي يعد اكبر المنصات العالمية لحماية البيئة.

وأشار كامل ، أن التعاون بين كلية التعليم المستمر ومبادرة “مهندسون من أجل مصر المستدامة ” لإقامة النسخة الأولي من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة يأتي تأكيدا علي دور مصر في حماية البيئة ومواجهة التحديات والمخاطر المناخية علي المستوي العالمي.

وأكد “كامل”، أن مصر اولت اهتماما كبيرا بقضايا المناخ والبيئة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي حرص علي قطاع البيئة، وتنامي دور مصر في مكافحة التلوث البيئي وخفض الانبعاثات الكربونية علي الساحة الإقليمية والدولية من خلال التوعية بأثارها علي مناحي الحياة والعمل على الحد من تأثيراتها من خلال مشروعات التحول الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية.

ويهدف المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة في مصر، للتوعية بقضايا المناخ والبيئة وتسليط الضوء على المشروعات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة، من خلال اطلاق عدد من المبادرات في هذا الصدد وتكريم المشروعات التي تحقق رؤية مصر لتغير المناخ 2050 وأهداف التنمية المستدامة.

وناقشت محاور المؤتمر، الحد من استخدام البلاستيك، وأفضل الممارسات ومعالجة المياه، ومستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة بجانب الإدارة المستدامة للمخلفات.

الرابط المختصر
آخر الأخبار