كتب: شوشه عبدالواحد ـ أماني مختار
شهدت الساعات الأخيرة، حالات غرق هزت مواقع التواصل الاجتماعي وكان أخرها عبدالله نجل الفنان حسن يوسف والفنانة شمس البارودي، وطالب ثانوية عامة بمحافظة الشرقية قبل ساعات من إعلان النتيجة.
عبدالله حسن يوسف
لقى عبدالله حسن يوسف البالغ من العمر 35 عامًا مصرعه غرقًا أمس السبت أثناء قضائه العطلة الصيفية في الساحل الشمالي.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من استخراج جثمان نجل الفنان حسن يوسف، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى العلمين تحت تصرف النيابة العامة لحين عرضها على الطب الشرعي والتصريح بالدفن، وتم تحرير المحضر اللازم.
وخيمت حالة من الحزن الشديد علي اسرة الفنان حسن يوسف بعد حادث غرق ابنهما الذي يعد اصغر ابنائهم.
وولد عبد الله في تاريخ 19 أغسطس 1980 في عائلة فنية معروفة، ودرس في أوكرانيا في مجال الطيران، ثم قرر العودة إلى بيروت للحصول على بكالوريوس الإعلام من جامعة بيروت.
طلاب الثانوية
تعرض طالب بمرحلة الثانوية العامة في محافظة بورسعيد، للغرق، اليوم الأحد، أثناء السباحة برفقة أصدقائه بالقرب من شاطئ أحد المنشآت السياحية نطاق حي المناخ.
وكشف زملاء طالب الثانوية العامة فى بورسعيد أن زميلهم “زياد خضر”، طالب بالشعبة الأدبية، كان برفقتهم على الشاطئ يقضون إجازة الصيف وكان في انتظار نتيجته، وأثناء تواجدهم للسباحة في البحر كانت الأمواج عالية ولم يستطيعوا مواجهتها فقرروا الخروج إلى الشاطئ، لكن زميلهم “زياد” لم يتمكن من الخروج وأمسك بمايوه أحد أصدقائه وعندما حاول رفعه لأعلى سحبته الأمواج مرة أخرى وسقط لأسفل ولم يستطع إخراجه.
وحذرت إدارة السياحة والمصايف والشاطئ بمحافظة بورسعيد من ارتفاع أمواج البحر، اليوم، الأمر الذي يشكل خطورة على أرواح رواد الشاطئ.
طالب الشرقية
توفي عمرو زغلول عقل، الطالب فى الصف الثالث بالشهادة الثانوية العامة، غرقًا قبل ساعات من إعلان نتيجة الثانوية العامة، وذلك في أثناء قضاء مصيف بمحافظة الإسكندرية، وشيع المئات من أهالى القرية جثمان الشاب إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة بقرية دهمشا.
والشاب المتوفى بمدرسة محمود مصلحى الزهيرى الثانوية بقرية دهمشا، التابعة لإدارة مشتول السوق التعليمية بمحافظة الشرقية، نشأ في أسرة ملتزمة وتربى مع أشقائه داخل منزل بسيط بقرية دهمشا وكانت الفرحة تملئ منزل، وكان فى انتظار إعلان نتيجة الثانوية العامة، خاصة انه اتسم بالتفوق الدراسي منذ طفولته والذي ظهر في مختلف مراحله الدراسية.
القاتل المهمل
وفي سياق أخر، حذر تقرير حديث للأمم المتحدة من خطورة تزايد عدد وفيات الغرق حول العالم ، واصفة إياه بـ “القاتل المهمل” الذي يقتل 372 ألف شخص كل عام ، 90٪ منهم في دول منخفضة ومتوسطة الدخل ، حيث يفقد أكثر من 40 شخصًا حياتهم بسبب الغرق كل ساعة.
في أول تقرير مخصص لحالات الغرق صدر بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق الذي يصادف 25 يوليو من كل عام ، حددت منظمة الصحة العالمية أهم أسباب الوفاة بسبب غرق الأطفال في حوادث انزلاق الأطفال في البرك والمسابح والآبار والسباحة تحت تأثير المخدرات والكحول ، وحوادث غرق القوارب والسفن ، بالإضافة إلى ضحايا الفيضانات في جميع أنحاء العالم في المدن الساحلية.
ويسلط التقرير الضوء على الحاجة إلى مزيد من الاهتمام الوطني والدولي بقضايا الغرق ، بالنظر إلى توافر البيانات المحدودة عن الحالات المسجلة وأسبابها وآثارها على الأسر والمجتمعات والاقتصادات.
ويشير “التقرير”، إلى عدد حالات الغرق المسجلة في عام 2019 ، والتي تسببت في وفاة ما يقدر بنحو 236 ألف شخص ، مما يسرع من تصنيف الغرق على أنه “مشكلة صحية عامة” على مستوى العالم ، وكان الغرق ثالث سبب رئيسي للوفيات غير المقصودة في جميع أنحاء العالم ، حيث يمثل 7٪ من جميع الوفيات المرتبطة بالإصابات.
ودعا “التقرير” إلى زيادة كبيرة في الجهود والموارد العالمية لتقليل عدد ضحايا الغرق، محذراً من التأثير المتزايد لقضايا تغير المناخ والهجرة الجماعية، بما في ذلك طالبي اللجوء. وخلص التقرير إلى ضرورة بذل جهود متزايدة وتنسيق دولي أكبر للحد من حوادث الغرق وآثارها على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
وفي سياق متصل، أشار “التقرير” إلى أن خطورة حالات الغرق تكمن في حقيقة أن معظم حوادث الغرق تؤدي إلى الوفاة المباشرة على عكس الإصابات الأخرى، وتعتمد حالات النجاة بشكل عام على التعافي السريع والإنقاذ والإنعاش السليم، لذلك تظل الوقاية الحل الأفضل للحد من حوادث الغرق.