107 مليارات دولار.. مصر أكبر مستقبل لمشروعات الاستثمار الأجنبي في 2023

تصدرت مصر دول المنطقة عام 2022 كأكبر مستقبل لمشروعات الاستثمار الأجنبى المباشر من حيث التكلفة الاستثمارية بقيمة 107 مليارات دولار مثلت 53.4% من الإجمالى العربى.

أعلنت ذلك المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات “ضمان” اليوم الثلاثاء، فى تقريرها السنوى الـ28 لمناخ الاستثمار في الدول العربية لعام 2023.

وأشار التقرير إلى تصدر مصر كأكبر مستفيد من عدد الوظائف المستحدثة في المنطقة استنادا لتقديرات #FDI Markets# بإجمالي 61 ألف وظيفة تمثل 35% من الإجمالي العربي كما حلت مصر في المرتبة الثالثة من حيث عدد المشروعات بـ 148 مشروعا مثلت 9.2% من الإجمالي العربي حيث أعلنت 130 شركة عربية وأجنبية عن بدء تنفيذها خلال العام 2022.

الاستثمار العربي البيني

وعلى صعيد مشروعات الاستثمار العربي البيني كشفت بيانات التقرير الذي أعده فريق البحث في المؤسسة بإشراف أحمد الضبع رئيس قسم البحوث وتقييم مخاطر الدول عن أن مصر حلت كأكبر مستقبل لها خلال العام 2022 من حيث التكلفة الاستثمارية بقيمة تزيد عن 34 مليار دولار وبحصة 77% من الإجمالي العربي.

كما حلت مصر كأكبر مستفيد من الوظائف الجديدة للمشروعات العربية في المنطقة بنحو 18 ألف وظيفة وبحصة 55% من الإجمالي العربي، كذلك جاءت مصر كثاني أكبر مستفيد من حيث عدد المشروعات العربية في المنطقة بعدد 50 وبحصة 20% من الإجمالي العربي.

أرصدة الاستثمار الأجنبي

وفيما يتعلق بمؤشرات تدفقات وأرصدة الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى مصر وفق بيانات الاونكتاد فقد أوضحت بيانات التقرير أن مصر حلت في المرتبة الثانية عربيا على صعيد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى المنطقة باستحواذها على 11.4 مليار دولار بحصة 21.2% من الإجمالي العربي.

كما حلت مصر في المرتبة الثالثة عربيا على صعيد أرصدة الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة الى المنطقة بنهاية العام 2022 باستحواذها على 149 مليار دولار بحصة 14% من الإجمالي العربي.

كما شهدت مصر أعلى معدل نمو من بين الدول العربية لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى المنطقة خلال عام 2022، بمعدل بلغ 122.6% وحلت مصر في المرتبة الربعة عربيا في قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ (صفقات البيع) بقيمة 3.4 مليار دولار وبحصة 9.3% من إجمالي صفقات البيع في المنطقة.

مناخ الاستثمار في مصر

وكشف رصد المؤسسة لـ 155 من المؤشرات المركبة والفرعية الصادرة عن أكثر من 30 جهة دولية، عن تغيرات في مناخ الاستثمار في مصر لعام 2022 من خلال التغير في ترتيبها في 4 مجموعات رئيسية للمؤشرات (السياسية والاقتصادية والتنظيمية وعناصر الإنتاج) ذات الصلة بمناخ الاستثمار .

وبالنسبة لمجموعة مؤشرات الأداء السياسي والأمني (29 مؤشرا رئيسيا وفرعيا) تراجع متوسط ترتيب مصر كمحصلة لتراجع متوسط التصنيفات السيادية الصادرة عن وكالات ستاندرد آند بورز، وموديز، وفيتش وكابيتال انتليجينس كما تراجعت مؤشرات تقييم المخاطر السياسية والاقتصادية والمالية والتشغيلية وأعمال التجارة والاستثمار (25 مؤشر رئيسي وفرعي).

الأداء الاقتصادي

وحول مجموعة مؤشرات الأداء الاقتصادي (14 مؤشرا رئيسيا وفرعيا) تحسن متوسط ترتيب مصر ثماني مراكز إلى المركز 98 عالميا كمحصلة لأداء متوسط في سبع من أهم مؤشرات الأداء الداخلي وترتيب متأخر في خمس من أهم مؤشرات التعامل مع الخارج، مثل المديونية، ورصيد الحساب الجاري كنسبة من الناتج .

وتضمن التقرير أن مجموعة مؤشرات البيئة التشريعية والتنظيمية (52 مؤشر رئيس وفرعي) استقرار متوسط ترتيب مصر في مؤشرات الحوكمة، والحرية الاقتصادية والازدهار، واتفاقيات الاستثمار، ومدركات الفساد، والحكومة الإلكترونية، وبيئة أداء الأعمال، والقيود التنظيمية للاستثمار وحول مجموعة مؤشرات عناصر الإنتاج (60 مؤشر رئيس وفرعي) تراجع متوسط ترتيب مصر عالميا في مؤشرات التنافسية المستدامة، والمعرفة، والطاقة، والابتكار، والتنمية المستدامة، والموارد الطبيعة، والخدمات اللوجستية، وريادة الأعمال.

وكان المدير العام للمؤسسة عبد الله الصبيح أكد في افتتاحية التقرير أهمية قيام دول المنطقة بالإسراع في تنفيذ خطط متكاملة لتحسين مناخ الاستثمار بمختلف مكوناته السياسية، والاقتصادية، والمؤسسية، لاسيما مع تزايد حدة المنافسة بين دول العالم على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاعاتها المختلفة خصوصا في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها دول المنطقة والعالم بأسره.

آخر الأخبار