زراعة الأرز بالتنقيط في الصحراء الغربية

كتب: فاروق الحاج 

 

زراعة صنف الأرز جيزة 179 وأصناف أخري تحت ظروف الري بالتنقيط

 

حقق باحث في مركز البحوث الزراعية، نتائج إيجابية من تجربة لزراعة الأرز في عدة مواقع بالصحراء الغربية، وهي «المُغرة والعلمين والنوبارية والوادي الجديد»، تحت ظروف الجفاف وملوحة المياه والجهادات البيئية المختلفة.

 

وقال الدكتور بسيوني زايد، أستاذ زراعة الأرز في قسم بحوث الأرز، بمركز البحوث الزراعية، والمشرف على تنفيذ التجربة، إنّه زرع صنف الأرز جيزة 179، وأصناف أخرى تحت ظروف الري بالتنقيط في عدة أماكن بمصر للعام الثالث على التوالي في الأراضي الصحرواية، في المغرة والعلمين والنوبارية بمنطقة «اللحوم»، وفي منطقة الداخلة بالوادي الجديد على خط عرض 25 درجة مئوية وفي أعماق الصحراء، ونجح الصنف جيزة 179 بصورة جيده من مرحلة الإنبات حتى مرحلة التزهير وطرد السنابل والامتلاء.

 

 

وأوضح الباحث، أنّه جرى زراعة مساحة 3 أفدنة في الوادي الجديد بالتنقيط بمياه تصل ملوحتها إلى 2000 جزء في المليون، وتحتوي على نسبة عالية من الحديد تصل إلى 35 جزء في المليون، كما أنّ الأرض بها نسبة عالية من الملوحة ودرجة حرارة مرتفعة وصلت في بعض الأيام إلى 50 مئوية.

 

استخدام أسلوب الري الحديث في الزراعة

 

أما عن طريقة الري والزراعة، قال: «جرى استخدام أسلوب الري الحديث في الزراعة بالتنقيط رغم ما هو معروف من احتياجات الأرز الدئمة للمياه، في الأراضي الطينية التي تحتفظ بالمياه، فما بالك وتلك الأراضي رملية تتسرب منها المياه سريعا».

 

وتابع أنّه في نهاية شهر مايو الماضي تم حراث الأرض وتشكيلها على هيئة خطوط، وتمت الزراعة على أرض مستوية، وتم وضع برنامج زراعة بتوصيات فنية خاصة تتلاءم مع الإجهادات البيئية في تلك المواقع، وهي ارتفاع الحرارة وتوافر الملوحة والحديد في المياه والجفاف والعواصف الرملية والحرارية.

 

 

وأشار إلى أنّه من خلال استقراء حالة النمو الخضري والتزهير وحالة السنابل كاملة الانبثاق، وعملية الامتلاء الجيدة، تم تقدير الإنتاجية لتتراوح بين 2 إلى 2,5 طن للفدان، وهو إنجاز زراعي بكل المقاييس العلمية المعروفة.

 

تقليل الآثار الضارة للتغيرات المناخية وأحداث الطقس المتطرف

 

 

ولفت إلى أنّ التجربة البحثية التطبيقية تمت من خلال أنشطة مبادرة تحسين إنتاجية الارزتحت ظروف التغيرات المناخية والملوحة والممولة من أكاديمية البحث العلمي، وتعتبر إنجاز علمي رفيع المستوي ويسهم بشكل فعال ومعنوي في تقليل الآثار الضارة للتغيرات المناخية وأحداث الطقس المتطرف وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحويلها إلى قيمة اقتصادية فعالة، إذ إنّ معدل انبعاث غاز الميثان الملوث للبيئة على سبيل المثال في تلك المناطق يصل إلى الصفر.

آخر الأخبار