في الذكرى الـ63 لتأسيسها.. مواقف لا تنسى بين مصر و «الأوبك »

كتب: آية صلاح –شوشة عبد الواحد

 

تأسست منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في 14 سبتمبر 1960  بهدف تنسيق وتوحيد سياسات البترول لأعضائها وضمان استقرار أسواق النفط العالمية.

دول منظمة الأوبك

تضم “الأوبك” مجموعة من الدول تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادًا كبيرًا لتحقيق دخلها، ويعمل أعضاؤها على زيادة العائدات من بيع النفط بالسوق العالمية، وجاء تأسيسها إثر اكتشاف النفط ،إذ اتفقت الدول التي تنتجه على أن توحد جهودها للحفاظ على المستوى العالمي، وتشمل الدول الأعضاء في أوبك حاليًا: الجزائر، وأنغولا، وغينيا الاستوائية، والجابون، وإيران، والعراق، والكويت، وليبيا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وفنزويلا، فتسيطر على ما لا يقل عن نصف التجارة البترولية العالمية،

مؤتمر البترول العربي الأول

شهدت القاهرة فكرة إنشاء “أوبك” أثناء انعقاد مؤتمر البترول العربي الأول الذي عقد في أبريل عام 1959، حيث ناقشت وقود الدول المصدرة للبترول المشاركة في أعمال ذلك المؤتمر، سواء منهم الأعضاء العرب العاملون أو الأعضاء غير العرب المراقبون.

 انضمام مصر للأوبك

لم تنضم مصر للأوبك لأن شروط العضوية تتطلب أن الدولة تكون مصدرة للنفط لكن مصر تصدر خام رأس غارب بكميات ليست كبيرة وإنما هي مستوردة بنسب أكبر كما أن عدم الانضمام يتيح لمصر حرية البيع والشراء والبعد عن أي التزامات بحصص تسويقية في السوق العالمي وتفادى الالتزام أيضًا بمصاريف اشتراك العضوية.

ولكنها شاركت في مؤتمرات أوبك بصفة مراقب في سبتمبر 2001 من بين الدول الكبرى المنتجة للبترول خارج أوبك مثل روسيا الاتحادية والمكسيك وسلطنة عمان وكازاخستان والنرويج من منطلق احترام العالم وتقديره لمكانة مصر وثقلها والتزاماتها باتفاقياتها، ويدعمها تاريخ طويل مارسته في العلاقات البترولية الدولية على المدار الزمان.

تتيح المشاركة في اجتماعات أوبك التنسيق المباشر مع أعضائها ومع المنتجين الآخرين من أجل العمل على تحقيق الاستقرار لسوق البترول العالمي وتحقيق مستويات متوازنة لأسعار البترول العالمية، بما يحقق صالح المنتجين والمستهلكين على حدٍ سواء، والمشاركة في تحقيق آلية الاستقرار للأسواق بما يعود بالنفع على مصر كإحدى الدول المنتجة للبترول، حيث إن تحقيق مستويات متوازنة للأسعار يسهم في زيادة جذب الاستثمارات لصناعة البترول المصرية بما يشارك في تحقيق المزيد من الاكتشافات البترولية والغازية.

دور أوبك في حرب أكتوبر

وكان لمنظمة أوبك دورًا كبيرًا في حرب أكتوبر 1973 حيث أعلنت المنظمة العربية المصدرة للبترول “أوبك” تخفيض كبير في إنتاج البترول و حظرًا نفطيًا ضد الولايات المتحدة ودول الصناعية التي دعمت إسرائيل في حرب أكتوبر و كانت محاولات حظر النفط السابقة غير فعالة إلى حدٍ كبير ردًا على حرب 1967.

الرابط المختصر
آخر الأخبار