قالت دينا بكري، عضو لجنة السياحة بجمعية شباب الأعمال وشعبة السياحة بغرفة الجيزة التجارية، أن السياحة الخليجية الوافدة إلى مصر احتلت المرتبة الاولي في عدد السياح خلال 2019 حيث تشير التقارير إلى أن 40% من السياح الخليج حجزوا في الرحلات السياحية إلى مصر خلال النصف الاول من 2019، حتى أن صحيفة «جولف نيوز»، الخليجية نشرت أن مصر والأردن هي الدول الأكثر ارتفاعًا في حجوزات السفر في دول الشرق الأوسط.
وبالنظر الى إحصائيات 2018، نجد ان السوق الخليجية كانت أيضًا في صدارة السياحة الوافدة لمصر ووفقًا لأرقام منظمة السياحة العالمية، فإن السوق العربية حلت في المرتبة الثانية بعدد 3 ملايين و38 ألفًا و389 سائحًا، والسعودية في الصدارة بعدد 909 آلاف و92 سائحًا، ثم الكويت بعدد 164 ألفا و532 سائحًا، والإمارات 65 ألفًا و464 سائحًا.
وأضافت بكري، أن السائح الخليجي عاشق لمصر وحضارتها وجمال شواطئها وهي تعد الوجهة الأولى له لقضاء إجازات ممتعة نظرًا لقربها من الخليج، ويتميز السائح الخليجي أن معدل إنفاقه عالي مقارنة بأي سائح أخر، فيصل في أغلب الأحيان إلى 90 دولارًا في الليلة، ويفضل السياحة العائلية هو وأسرته والإقامة في شقق فندقية، بالإضافة إلى الفنادق، كما أن معدل الليالي التي يقضيها في مصر طويل تمتد إلى 15 يومًا في بعض الأحيان.
واقترحت بكري، إعداد خطة عاجلة لاستهداف السوق الخليجي خاصة في السعودية والكويت والإمارات من خلال إطلاق حملة لتنشيط السياحة يكون هدفها جذب مزيد من السائحين من خلال عقد لقاءات واجتماعات بين القطاع السياحي المصري والخليجي برعاية وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، يتم من خلال هذه الاجتماعات تقديم برامج سياحية شاملة الفنادق والمزارات السياحية والطيران بسعر جاذب ودعوة وسائل الإعلام العربية والخليجية لزيارة مصر وإعداد تقارير إعلامية عن السياحة المصرية.
وأكدت، على فكرة إعداد دراسة لاحتياجات الأسواق الخليجية، حيث إن السائح الخليجي يتميز بطبيعة خاصة في قضاء العطلات في القاهرة والشواطئ؛ فمنهم من يفضل سياحة اليخوت أو السكن في الشقق الفندقية أو الجمع بين السياحة الترفيهية في المدن الساحلية والتمتع بجو وجمال القاهرة، وهذه الاحتياجات لابد من وضعها في الحسبان عند التسويق لهذه الدول.
ودعت، إلى فكرة وجود براند مصري في السياحة هدفه جذب السياحة الخليجية عن طريق إقامة مهرجان فني خليجي في عدد من المناطق السياحية يتم فيه نقل التراث الخليجي من أغاني واحتفالات وطقوس الزفاف وأنواع المأكولات الخليجية وكذلك العادات والتقاليد المصرية في الريف والصعيد، على أن يكون هذا الاحتفال أو المهرجان متنقل بين المدن السياحية المصرية بحيث يتم إقامته في منطقة البحر الأحمر، ويرصد عادات وتقاليد أبناء البحر الأحمر بجانب العادات والتقاليد الخليجية وإقامة عروض وحفلات فنية وشعبية، ويتنقل هذا المهرجان بين المدن السياحية المصرية.
ونوهت بكري، إلى أن هذا المهرجان الفني والشعبي يمكن أطلاق عليها “تراث وحضارة الخليج على أرض مصر”، ويتم التسويق لهذه الفكرة في منطقة الخليج وستحقق صدى كبير، كما أن السائحين الأجانب من جنسيات أخرى سيستمتعون بالحفلات الخليجية في مصر ويشاهدون العادات والتقاليد العربية المصرية والخليجية أيضًا، مقترحه أن تكون فعاليات المهرجان على مدار 3 شهور تتنقل بين المدن السياحية المصرية.
