أدت الإجراءات التى اتخذتها الدولة للقضاء على فيروس كورونا المستجد إلى تراجع كبير فى الطلب على التبغ ومنتجاته وبالتالى حجم الإنتاج المحلى أو حتى المستورد، وهو ما أظهرته أحدث الأرقام المتعلقة بالواردات المصرية من التبغ ومنتجاته.
ورصدت بيانات حكومية صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع حجم الواردات المصرية من التبغ المفروم أو المكبوس والذى يستخدم فى البايب والسجائر الفرط، حيث بلغت نحو 7 ملايين و974 ألف دولار فى مايو الماضى، مقابل 20 مليون و863 ألف دولار فى شهر مايو من العام الماضى 2019، وذلك بتراجع بلغت قيمته 12 مليون دولار دفعة واحدة.
وتسبب ظهور الفيروس فى تغيير أولويات الإنفاق لدى المواطنين، نتيجة اغلاق المقاهى وتراجع دخل الأسر خلال فترة الحظر التى انتهت فى أوائل يونيو الماضى، وهو ما أكدته البيانات الأولية للرقم القياسى للصناعات التحويلية والاستخراجية الصادر مؤخرا، حيث تراجع الرقـم القيـاسـى لصناعة منتجات التبغ المسجل فى شهر مايو الماضى ليصل إلى 76.2 فقط، بينما كان الرقم القياسى بشهر ابريل السابق له نحو 114.2، وذلك بانخفاض قدره 33.3%.
وعزا الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء تراجع صناعة التبغ إلى انخفاض حجم المبيعات وتراجع الأسعار إلى جانب غلق المقاهى تطبيقا للإجراءات الاحترازية.
وجاءت الواردات المصرية من التبغ المفروم ضمن الواردات المصرية من السلع الوسيطة، والتى بلغت قيمتها الاجمالية نحو مليار و700 ألف دولار فى مايو الماضى، مقابل 2 مليار و521 ألف دولار فى نفس الشهر من عام 2019، بتراجع بلغت قيمته 820 مليونا و830 ألف دولار، ومن أبرز السلع المستوردة بالقائمة الزيوت والشحوم، والسكر الخام، والمواد الكيماوية العضوية وغير العضوية، بالإضافة إلى الخشب ومصنوعاته والاسمنت وورق الصحف والطباعة.