عصام قرطام لـ«القرار المصرى»: تدشين جمعية «خير بلا حدود» لأطباء أسنان مصر
– الجمعية الأهلية الأولى من نوعها في مصر لتأمين الأطباء ضد الحوادث والأمراض
– تكريم عدد من أطباء الأسنان خلال حفل “يوم الوفاء”تزامنأ مع الإطلاق الرسمي
– صناديق استثمارية وأنشطة علمية وإجتماعية تهدف إلى النهوض بمهنة طب الأسنان
– طفرة غير مسبوقة للصحة فى عهد السيسي كأحد أبرز الملفات التي تخدم المواطن
– كورونا قيدت مفاصل الاقتصاد عالميا ونحتاج لأفكار غير تقليدية لتفادي أثارها
– الصحة والاستثمار وجهان لعملة اقتصادية واحدة.. والتكنولوجيا تزيد من الفرص
كشف الدكتورعصام عبد الغفارقرطام - رئيس جمعية خير بلا حدود لأطباء أسنان مصر، وإستشارى جراحة الفم والأسنان، وعضو جمعية الأمريكية لطب الأسنان–في حوار موسع لـ “القرار المصري”، عن تكريم عدد من أطباء أسنان مصر خلال حفل “يوم الوفاء”الذي سيشهد إطلاق الجمعية رسمياً في وقت قريب.
ومن المقرر، أن يحضر حفل التكريم ومن ثم تدشين الجمعية نخبة من أبرز الشخصيات على رأسهم الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعى ونقابة أطباء أسنان مصر.
و إلى نص الحوار:
– بداية، نود أن نعرف ماهية جمعية أطباء أسنان مصر، ومصدر الفكرة؟
جمعية أطباء أسنان مصر هي فكرة بسيطة طرحها أحد الزملاءالعاملين في دولة الكويت، بهدف تأمين أطباء مصر ضد الحوادث ضمن إطار قانوني، بما في ذلك حوادث الطرق وحوادث المستشفيات ومخاطر المهنة وكذلك الأمراض المعدية مثل الكبدى الوبائى وفيروس كورونا المستجد.
على هذة الخلفية، بدأنا في تأسيس الجمعية بشكل رسمي تحت مظلة وزارة التضامن الإجتماعى، وبالفعل تم إشهار الجمعية خلال الفترة الماضية كمظلةإجتماعية لأطباء الأسنان، ومن المقرر أن تشمل عملية التأسيس الجانب العلمي للنهوض بمهنة طب الأسنان عبر برنامج تنظيمي وكذلك محاضرات متخصصة وورش عمل مدروسة بعناية تحت إشراف نخبة من أبرز أطباء الأسنان المصريين.
– ما هي أبزر المزايا التي ستوفرها الجمعية لأطباء أسنان مصر؟
من المقرر، أن توفر الجمعية عضوية لأطباء الأسنان، وستتيح العضوية مشروع علاج طبي خاص بالاتفاق مع أرقى المستشفيات والمعاهد الطبية المتخصصة، علاوة على توفير عدد من الأنشطة الإجتماعية المتمثلة في برامج رحلات داخلية وخارجية ورحلات الحج والعمرة، إضافة إلى إطلاق عدد من المشروعات التنموية التي تخدم الأطباء.
– وماذا عن الأنشطة الاستثمارية التي تعتزم الجمعية إطلاقها؟
تعتزم الجمعية إطلاق عدد من الأنشطة الاستثمارية المتمثلة في تدشين صناديق استثمارية بالبنوك المصرية، أبرزها صندوق تكافلي يهدف إلى تقديم مساعدات مالية لأسر الأطباء، وصندق تضامني لتقديم المساعدات العينية لمختلف الحالات.
ومن المقرر، أن يتم سن قوانين ولوائح داخلية تنظمعمل كل صندوق، بما في ذلك طرق المشاركة والاستفادة من الصندوق.
كما سيتم عقد مؤتمرات ومحاضرات وندوات ودورات تدريبية في مجال طب الأسنان،وكذلك إصدار مطبوعات دورية، مجلة وصحيفة خاصة للجمعية لمشاركة الأنشطة، علاوة على إنشاء مكتب إرشاد أسري، ومركز للتوعية بالآثار الضارة للكحول والمخدرات ومركز علاجي.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء حضانة ونادي ترفيهي للأعضاء وأسرهم، كما سيتم تخصيص أنشطة إجتماعية لرعاية الأيتام مادياً وعينياً، وكذلك دور ضيافة للمسنين، علاة على إطلاق حملات توعية وندوات حول كيفية إعادة تدوير المخلفات ومخاطر التلوث.
ومن المقرر أيضاً، أن تساهم الجمعية في توفير أراضي ووحدات سكنية بأسعار مخفضة للأعضاء، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الطبية المتمثلة في إنشاء مراكز طبية ومراكز الأشعة ومعامل التحاليل والصيدليات ومختبرات الأسنان عبر بروتوكولات تعاون مع المستشفيات.
كما سيتم توفير عدد من المنح والقروض ميسرة ومنخفضة التكلفة للشباب بالتعاون مع البنوك المصرية طبقاً لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
– ولكن، ماهى أبرز ملامح رؤية الجمعية؟
جمعية أطباء أسنان مصر هي جمعية متعددة الانشطة غير هادفة للربح، تحمل طابع تفاعلي على الصعيد المجتمعي سواء الأنشطة الإجتماعىة أو العلمية، ويتلخص دورها الرئيسىفي كونها مظلة إجتماعية لتأمين أطباء الأسنان ضد الحوادث بمختلف أشكالها، بالإضافة إلى الدور الإجتماعي المتمثل في تنمية المجتمع المدنى، وتعزيز دور الحكومة في تخفيف الاعباء على المواطنين.
– إذن، ما هو دور الصندوق الإجتماعي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؟
يتلخص دور الصندوق الإجتماعي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومن ثم البنوك، في تنظيم عملية توفير قروضللأطباء الشباب بفائدة محدودة بهدف تسهيل إقامة المشروعات الطبية وغير الطبية الخاصة بهم، بما يحقق التنمية المجتمعية ويعود بالنفع عليهم بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام.
– ولكن، ماذا عن مصادر تمويل الجمعية؟
تم إنشاء جمعية أطباء أسنان مصر بالجهود الذاتية، علماً بأن جمعيات المجتمع المدنى غير مسموح بتمويلها من قبل الحكومة، حيث تعتمد على الأعضاء والمؤسسين فقط وفقاللقوانين المتعارف عليها.
– وما هي أوجه التعاون بين الجمعية و نقابة اطباء الاسنان؟
يختلف دور جمعية أطباء أسنان مصر عن نقابة أطباء الأسنان بشكل كلي، وبناء على ذلك نسعى جاهدين في الجمعية للإستفادة القصوي من الخدمات المقدمة من قبل نقابة أطباء الأسنان أو أي جهة أخرى تهدف إلى رعاية مصالح أطباء الأسنان، وذلك عبر بروتوكولات تعاون مختلفة.
– هل ستساهم الجمعية فى تقديم خدمات التأمين الصحي؟
قطاع التامين الصحى من القطاعات الطبية الكبري على مستوى جمهورية مصر العربية، ودوره الفعال يفوق قدرات كافة الجمعيات الأهلية فى المجتمع المدنى، لكننا نهدف إلى تقديم برنامج علاجى يتناسب مع دخل الأعضاء والظروف الاقتصادية أيضاً، كما سيام توفير مشروع علاج عبر أحدى شركات التامين الكبيرة فى هذا المجال بغرض تخفيف الاعباء على الدولة.
– هل يوجد مقترحات للجمعية لبرامج مثل 100 مليون صحة فى تخصصتهم ؟
يوجد لدى جمعية أطباء أسنان مصر مقترحات للبرامج التى تنفذها الحكومة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ويأتى على راسها برنامج 100 مليون صحة فى جميع التخصصات سواء كانت على أطباء الأسنان أو فى المجالات الأخرى مثل المحامي والمحاسب والطبيب والمهندس وغيرها، و سنتواصل مع برامج الصحة لخدمة أعضاء الجمعية وأطباء الأسنان.
وبرنامج 100 مليون صحة له دوراً كبيراً في خدمة المجتمع وعمل تحسين الحالة الصحية للمواطن، والقضاء على فيرس سي.
– وهل هناك نية لإبرام بروتوكولات مع جمعيات عربية أو أجنبية لتبادل الخبرات؟
نعم، يعد توقيع بروتوكولات تعاونمع الجمعيات الأخرى سواء كانت عربية أو أجنبية، أحد أبرز أهداف الجمعية في المستقبل القريب لتحسين العلاقات بين الشعوب، وكذلك تبادل الخبرات والعلاقات والإستفادة من التجارب الدولية على الصعيدين العربي والأجنبي.
– كيف ترى الإجراءات الحكومية لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد؟
علينا أن نتوجه بخالص الشكر والتقدير على جهودها الفعالة للتصدي لجائحة كورونا، حتى وإن كان هناك بعض أوجه القصور، قياسأ إلى حالة الإرتباك العالمي التي أحدثها تفشي الفيروس، بما في ذلك فرض حظر التجوال ، وتعليق حركة الطيران، وإغلاق المساجد والكنائس وتعليق الدراسة في المدارس والجامعات.
على الرغم من ذلك، عملت الحكومة المصرية على وضع برنامج وقاية فعال منذ البداية، ورفعت الوعي لدي المواطنين للحد من الإصابة بالفيروس، هذا إلي جانب الإجراءات الاقتصادية والإجتماعية التي تم أتخاذها للتخفيف من حدة الأضرار المتوقعة بسبب الجائحة.
وعلى هذه الخلفية، كانت نسب الوفيات فى مصر الأقل عالمياً مقارنة بأيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.
– هل استفاد القطاع الصحي المصري من أزمة كورنا.. وكيف ذلك؟
نعم، فقد أصبح لدى القطاع الصحي في مصر أجهزة فحض أكثر تطوراً، وهو الامر الذي ساهم في سهولة إجراء التحاليل لأكبر عدد من المواطنين في وقت قصير ومن ثم فحض وتعقب المخالطين، بخلاف طرق العزل المبتكرة وتقديم العلاج.
– ولكن، كيف يمكن لأطباء الأسنان مباشرة أعمالهم في ظل تفشي فيروس كورونا، وتوصيات الإلتزام بالاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي؟
على الرغم من مشكلات عدة خلفها فيروس كورونا المستجد، إلا أنه كشف عن جوانب إيجابية في المقابل، من بينها إنجاز الأعمال والمعاملات عن بعد، وهو الامر الذي لجأ إليه بعض الأطباء خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي يمكن الإعتماد على هذا النهج الإلكتروني فى الكشف والفحص عبر الأونلاين، رغم أنه لايغنى عن الأمور الروتينية بين المريض والطبيب.
-كيف ترى التطبيقات الطبية مثل”فيزيتا”؟
تعد التطبيقات الطبية بمثابة عوامل تساعد المرضى على الاختيار بين الأطباء، ومن ثم ترشيح الأفضل، فضلاً عن سهولة الحجز والوصول لأكبر قاعدة أطباء في مصر، بما في ذلك أقرب العيادات وأسعار الكشف والتخصصات.
– من وجهة نظرك، ما هي أبرز إنجازات الرئيس السيسي في القطاع الصحي على مدار السنوات الـ 6 الماضية؟
شهدت السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة فى جميع القطاعات، والعديد من الأنجازات منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014، وخاصة القطاع الصحي الذي كان موضع أهتمام لرئيس الجمهورية بإعتباره أحد أبرز الملفات التي تخدم المواطن المصرى، وهو الأمر الذي بات واضحاً من خلال تدخل الرئيس شخصياًعبر متابعة المبادرات الصحية التي من شأنها الحفاظ على صحة المواطن المصرى، وتحققت في هذا الملف العديد من الإنجازات، ليصبح الملف الصحي شاهداً على التطور الكبير الذي طال جميع المجالات الحيوية.
علاوة على ذلك، تم إنشاء العديد من المنشآت الصحية في المناطق الريفية بعد أن كانت الخدمات الصحية بعيده كل البعد على المناطق مثل الريف والصعيد والدلتا، وأحرزت تقدمًا ملحوظًاً في مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين، وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف دعم دور القطاع الخاص في النهوض بالصحة والقضاء على فيروس سى من البرامج التى نظمتها الحكومة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
– كيف أثرت جائحة كورونا على الأقتصاد المصرى؟
أثرت جائجة كورونا بشكل سلبى على أوجة الأقتصاد في العالم بما فيها مصر وكذلك المستثمرين، وأشير إلى أن الإقتصاد قبل أزمة كورونا وهو يعانى من أنكماش في التجارة البينية بين الدول ومعدلات الاستثمار في العالم كله من أنخفاض، بما فى ذلك أغلاق شركات الطيران والسياحة وغيرها وتوقف مراحل الإنتاج، وأعتقد أنها ستلقي ظلالها على الاقتصاد في العالم بعد انتهاء أزمة كورونا.
– من وجهة نظرك.. كيف ترى النهوض بالإقتصاد المصري في أزمة كورونا؟
أعتقد أن الخروج من أزمة تراجع معدلات النمو فى الأقتصاد المصرى وانخفاضة يتطلب جهود كبيره وأفكار خارج الصندوق، من فتح أسواق العمل وتقديم مزيد من التسهيلات لإصحاب العمل من خفض الضرائب والجمارك للنهوض بالأقتصاد المصرى، وأطلب من الحكومة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع تسهيلات للمستثمرين من خلال الخطوات الجادة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي تساهم في النهوض بمؤشرات أداء الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق تقليل العجز المالي، والحد من معدلات التضخم، وزيادة معدلات النمو، وتعزيز قيمة العملة المحلية، وهو ما يحفز المستثمرين علي الصعيدين المحلي والدولي لضخ استثماراتهم في مصر باعتبارها سوق واعد.
وأعتقد أن كل هذا سيعمل على النهوض بالاقتصاد المصري، ويرجع ذلك بالنفع على المواطن المصرى، من تحسين مستوى معيشة المواطن.
– هل هناك أوجه ترابط بين قطاعي الصحة والاستثمار؟
الصحة والاستثمار وجهان لعملة اقتصادية واحدة، ولكى يرتبط القطاع الصحي بالاستثمار لابد من بناء الإنسان المصري عبر تطبيق نظام صحي متكامل قادر على تحسين المؤشرات الصحية وتحقيق التغطية الشاملة لكل المواطنين، وخلق فرص عمل للمواطنين بساعات عمل مناسبة، وبالتالى فأن الانفاق على الصحة يتيح فرص تقديم الخدمات الطبية والصناعة الدوائية والتكنولوجيا لصالح الاستثمار، وفى وجود خدمات ورعاية صحية للمواطن.
وأعتقد أن الإستثمار فى مجال الصحة مرتفعجداً وسنشعر به فى المستقبل، وسيكون معدلات الأنتاج أعلى، وزيادة معدلات النمو أعلى.