حصل المقر الرئيسي لشركة شنايدر إليكتريك لشمال شرق افريقيا والمشرق العربي بالقاهرة على الجائزة الذهبية لنظام “LEED v4” كأفضل تصميم ذكي يحقق الاستدامة، وهي من أهم الجوائز المرموقة والتي تصدر عن “مجلس المباني الخضراء الأمريكي” U.S.GBC، وذلك طبقًا للمعيار الدولي لتصميم وبناء وتشغيل المباني الخضراء عالية الأداء، وبذلك يُصبح مقر شركة شنايدر إلكتريك أول المباني التي تحصل على تلك الشهادة في الشرق الأوسط وافريقيا لأول مرة منذ إطلاق معايير شهادة نظام “LEED v4” منذ تأسيسها عام 1998.
ونظام “LEED” تعبر اختصارًا عن الحروف الأولى من Leadership in Energy and Environmental Design، أي الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة، هو نظام تصنيف للمباني الخضراء الأكثر استخداماً في العالم.
وأكد المهندس وليد شتا، رئيس شركة شنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن أهم ما تتميز به شركة شنايدر إلكتريك الالتزام بالحلول التي تحقق أقصي درجات الاستدامة، وأن الدليل علي ذلك تصنيف الشركة في المرتبة الأولي عالميًا ضمن مؤشر “كوربوريت نايتس” السنوي لـ “أكثر 100 شركة استدامة في العالم”.
أوضح أن الاستراتيجية التي اعتمدتها شنايدر إلكتريك، والتي تتفق إلي حد كبير مع الاستراتيجية القومية للحكومة المصرية، أهلتها للحصول علي الجائزة الذهبية لتصبح الشركة الأكثر استدامة في العالم، من خلال جمع 45 نقطة من إجمالي 70 نقطة، بتحقيق معايير الطاقة والمناخ الداخلي العام للمقر، وجودة البيئة الداخلية، والابتكار، والأولوية الإقليمية، ما حقق لمقر الشركة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي.
وأوضح المهندس طارق فهمي، مدير الادارة العقارية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن الجائزة الذهبية لنظام “LEED” لم تأت من فراغ ولكنها جاءت نتيجة جهود مبذولة وعمل استمر 18 شهرًا للوصول إلي ذلك الإنجاز، ذلك العمل لم يخرج عن الرؤية الاستراتيجية لشركة شنايدر إلكتريك، ولكنه يأتي وفق استراتيجية التنمية المستدامة التي تتبني العمل بها.
وأضاف أن الجائزة الذهبية لنظام “LEED” جاءت وفقًا لمعايير كثيرة، بدءًا من مرحلة تصميم المشروع، والمشتريات، والتنفيذ، والاختبار، والتشغيل.
أما عن أهمية الحصول علي شهادة LEED، فهناك عدة فوائد رئيسية تؤكد أهميته، حيث يوفر LEED إطارًا للمباني الخضراء الصحية وذات الكفاءة العالية والموفرة للتكلفة. ومن أهم تلك الفوائد التأثير الإيجابي على البيئة، وتقليص حجم الانبعاث الكربوني، والتأثير الصحي الناتج عن تقليل أمراض تلوث الهواء نظرًا لاستخدام أنظمة التهوية المبتكرة باستخدام أجهزة استشعار CO2، وانخفاض تكاليف المرافق بتصميمات تقلل من استهلاك المياه والكهرباء، وانخفاض تكاليف معالجة النفايات ببرامج إعادة التدوير والتسميد، وأخيرًا توفر مناخًا يحقق أداء أفضل للموظفين العاملين في المباني الحاصلة علي شهادة LEED.