تراجعت أسعار النفط في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 22 أغسطس (2023)، في وقت تحبس فيه الأسواق أنفاسها انتظارًا للقرار العراقي بشأن عودة صادرات الخام من إقليم كردستان إلى تركيا.
صادرات نفط العراق
ومن شأن صادرات نفط كردستان العراق أن تخفّف من أزمة تراجع الإمدادات في الأسواق العالمية، التي تسبّب فيها قرار 9 دول من تحالف أوبك بإجراء خفض طوعي للإنتاج، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 21 أغسطس على تراجع، إذ هبط خام برنت القياسي تحت 85 دولارًا للبرميل، في وقت يواصل فيه الاقتصاد الصيني المتعثر تقويض توقعات الطلب العالمي على النفط الخام.
أسعار النفط
بحلول الساعة 6:40 صباحًا بتوقيت غرينتش (9:40 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر 2023بنسبة 0.19%، مسجلة 84.30 دولارًا للبرميل.
في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر 2023بنسبة 0.21%، مسجلة 80.85 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط العالمية قد أنهت تعاملاتها في نهاية الأسبوع المنصرم، المنتهي يوم الجمعة 18 أغسطس، على ارتفاع ملحوظ، إلا أنها في الوقت نفسه سجلت أول خسارة أسبوعية منذ منتصف شهر يونيو الماضي 2023.
في الوقت نفسه، حققت الأسعار مكاسب أسبوعية متتالية على مدار 7 أسابيع، إلا أنها لم تتمكن من الحفاظ على هذه المكاسب خلال الأسبوع الماضي، إذ واجهت خسائر ملحوظة، في ظل تزايد المخاوف العالمية بشأن الطلب على النفط.
تحليل أسعار النفط
قال المحللان في بنك “إيه إن زد”، بريان مارتن ودانييل هاينز، في مذكرة للعملاء، إن النفط الخام كافح لإبقاء رأسه فوق الماء، في ظل وجود علامات على تخفيف ضيق الإمدادات، في إشارة إلى صادرات النفط العراقي إلى تركيا.
وكان مصدر في مكتب وزير النفط العراقي قد أعلن أمس، أن الوزير حيان عبدالغني اتجه إلى أنقرة لمناقشة قضايا عدة، من بينها استئناف صادرات النفط عبر ميناء جيهان التركي، التي توقفت في مارس الماضي بحكم أصدرته غرفة التجارة الدولية.
ومن الممكن أن تُسهم عودة إمدادات النفط إلى تركيا، التي تُقدر بنحو 450 ألف برميل يوميًا، في تخفيف أزمة المعروض من النفط الخام الحامض، لا سيما مع إطالة أمد تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها بعض دول تحالف أوبك، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، تتواصل التوقعات السلبية بشأن الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، ما يضغط على أسعار النفط ويزيد المخاوف بشأن الطلب على الوقود، إذ خفّض البنك المركزي الصيني، أمس الإثنين، سعر الإقراض لمدة عام واحد بصورة معتدلة، ما أصاب الأسواق بخيبة أمل.
وقدّر محللو “جي بي مورغان”، أن نمو الطلب العالمي على الوقود تباطأ إلى 0.6 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي، للأسبوع المنتهي في 12 أغسطس، مؤكدين أنه منذ بداية العام وحتى الآن، مع انتهاء التأثير الصيني في الأرقام، انخفض نمو الطلب على وقود التنقل إلى 1.6 مليون برميل يوميًا، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي 2022.