انضمام الاتحاد الإفريقي كعضو في مجموعة العشرين يعني أن الاتحاد الإفريقي أصبح له صوت قوي في القمة الاقتصادية لأكبر 20 دولة اقتصادية في العالم، حيث تضم المجموعة الدول الصناعية المتقدمة والناشئة وتمثل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتجارة السلع والخدمات، وانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين يعكس اعتراف الدول الأعضاء بأهمية القارة الإفريقية في الساحة الاقتصادية العالمية ومدى ما تمتلكة من مقومات وموارد طبيعية ويعتبر هذا الانضمام خطوة مهمة نحو تعزيز التمثيلية الإفريقية في المحافل الدولية وتعزيز دور القارة الإفريقية في صياغة السياسات العالمية ذات الصلة بالتنمية والتجارة والاستثمار.
قمة العشرين
إن مشاركة الرئيس السيسي في القمة العشرين وانضمام الاتحاد الإفريقي، تعكس أهمية مصر في الساحة الإقليمية والدولية، حيث تعتبر مصر إحدى الدول الرائدة في القارة الإفريقية وتلعب دورًا استراتيجيًا في تعزيز التكامل الإقليمي والتنمية الاقتصادية في القارة، تسمح مشاركة الرئيس السيسي لمصر بالتعبير عن مواقفها ومصالحها والعمل على تعزيزها في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى توفير فرص لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الدول الأعضاء الأخرى، يمكن لمصر استغلال هذه الفرص لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز التجارة مع الدول الأعضاء الأخرى، مما يسهم في دفع عجلة التنمية وزيادة فرص العمل في البلاد، وتمثل فرصة لتعزيز الحوار وتحقيق المصالح المشتركة في مجالات الاقتصاد والتنمية، وبالتالي جذب المزيد من الاستثمارات وتعزز النمو الاقتصادي خاصةً فى ظل استمرار التهيئة المناسبة للمناخ التشريعي والاستثماري وإعطاء العديد من المحفزات التشجيعية،وتساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع باقي الدول الأعضاء.